بحثت الأحزاب السياسية العاملة في الرقة آليات الحوار الوطني السوري وأهم مرتكزاته انطلاقاً من ترتيب الأدوار وتمتين العلاقات ومعرفة متطلبات المرحلة.
كان ذلك خلال الجلسة الثانية من برنامج الصالون السياسي الذي أطلقه مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، في الرقة بحضور ممثلين عن سبع أحزاب سياسية.
استُهلت الجلسة بحديث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي، عن المشهد السوري وغياب آفاق الحل وهو ما يستدعي جهود جبارة لطرح مشاريع حلول عقلانية بالنسبة للسوريين.
وتابع الحديث عن الاستراتيجيات التي يعتمدها مسد والمسار الذي يقوده من أجل حل الأزمة السورية، فضلا عن أوراق القوة التي يمتلكها المجلس وتوظيفها لجهة إحداث اختراق في الملف السوري وإنهاء معاناة السوريين سواء في الداخل أو الخارج.
وأضاف محمد علي، أن مسد تعمل على عدة مسارات واستطاعت الوصول لتوافقات كان آخرها مع هيئة التنسيق، وتواصل الجهود مع كافة الأطراف السورية حيث أن بارقة الأمل للسوريين هي مناطق شمال وشرق سوريا.
خلال الجلسة طرح عدد من المقترحات والخطط لبلورتها والعمل عليها في المرحلة المقبلة ودارت عبرها عدة نقاشات كان أبرزها ما طرحه بعض ممثلي الأحزاب حول التوافقات بين الأحزاب وبرامج عملها السياسي والمجتمعي.
حيث دعا منصور الشيخ، عضو العلاقات العامة لحزب سوريا المستقبل، لمشاركة المجتمع الدولي في محاكمات عناصر تنظيم داعش، وأن تلقى الإدارة الذاتية اعترافا دوليا.
ودعا مصطفى عثمان، ناطق لجنة التنظيم في حزب الاتحاد الديمقراطي لتقوية المبادرات الفردية والمجتمعية في تطوير العلاقات، وألّا تسيطر النمطية على عمل الأحزاب وخلق الوعي وتعزيز الشعور بالانتماء والمواطنة للمجتمع.
فيما استشهدت ظبية الناصر بتجربة الهند أثناء تحرّرها من الاستعمار البريطاني للحث على الاعتماد على الذات وتطوير الحركات الحزبية.
وفي ختام جلسة الصالون السياسي اعتّمد عدد من المقترحات وتوضيح كيفية ترجمتها على خطا التطبيق العملي من قبل الديوان والدراسة والبحث في تواجد القوى والشخصيات الوطنية التي تُعنى بالمسألة السورية للوصول إلى الحوار الوطني السوري الجامع.