وجه مكتب الشؤون الإنسانية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رسالة إلى الحكومة اليابانية عبرت فيها عن شكرها حيال مبادرتها في تقديم المساعدات العاجلة لمناطق شمال وشرق سوريا، كما عبرت عن قلقها حول طريقة وصول هذه المساعدات.
حيث جاء في نص الرسالة التي وجهها مكتب الشؤون الإنسانية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ما يلي:
“نتوجه بالشكر لمساهمتكم هذه ونشجع بشدة على تكرار وزيادة هذه المساهمة منطلقين من قناعة بأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به اليابان في دعم الاستقرار وتخيف حدة الأزمة الإنسانية التي تكابدها شعوبنا وحرصاً منّا أن تؤدي هذه المساهمة الدور الذي أردتموه، نضع بين أيديكم بعض مثيرات القلق لدينا:
- طبقاً لقرار مجلس الأمن / 2169/ أدخلت وكالات الأمم المتحدة /30000 / شاحنة مساعدات إلى سوريا عبر المعابر المنصوص عنها بالقرار المذكور، وكانت حصة شمال وشرق سوريا /40/ شاحنة فقط خلال عام 2019.
- بلغ اجمالي المبلغ المخصص للاستجابة الإنسانية في سوريا 17000,000,00$ وصل منها إلى شمال وشرق سوريا 1000,000.00$ فقط.
- تعمل الأمم المتحدة الآن على توجيه الاستجابة إلى مناطق رأس العين وتل أبيض المحتلة من قبل تركيا مما يثير تخوفات جدية أن تساهم الحكومة اليابانية بشكل غير مقصود في شرعنة الاحتلال ودعم إجراءات التغيير الديمغرافي التي نثق بأنكم ترفضونها.
- لم تكتف الحكومة السورية بعدم تقديم أي شكل من المساعدة لنازحي تل أبيض ورأس العين بل أصدرت تعليمات مباشرة إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية /اوتشا/ بعدم مساعدة النازحين في المخيمات أو تقديم أي مساعدة لهم وذلك بالتعليم رقم 529/ص تاريخ 30/10/2019.”
هذا وكانت حكومة اليابان قد أعلنت عبر سفارتها في دمشق عن تقديم مساعدات عاجلة لمناطق شمال وشرق سوريا التي تعرضت خلال شهر أكتوبر من العام الجاري للعدوان التركي ونجمت عنه كارثة إنسانية في المنطقة.