ضمن فعاليات الندوات الحوارية التي يعقدها مجلس سوريا الديمقراطية في مدن وبلدات شمال وشرق سوريا تحت عنوان “نحو مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات”، يعقد مسـد اليوم الندوة الحوارية التاسعة في ديريك (اقصى شمال شرق سوريا) بحضور فعاليات سياسية، مجتمعية، ثقافية وشيوخ العشائر والقبائل في المنطقة.
بعد أن قدمت “جاندا محمد” عضو المحلس الرئاسي بـ مسـد كلمة افتتاحية رحبت خلالها بالحضور والمشاركين وعرفت بمحاور ومسار الندوة، مشيرةً إلى الغاية من عقد مسـد لهذه الندوات على طول جغرافية شمال وشرق سوريا بغية جمع توصيات وآراء سكان شمال وشرق سوريا حيال التطورات السياسية ومسار الحوار السوري الذي يقوده مسـد هذا فضلاً عن محور مخصص لتقييم الإدارة الذاتية وأداء مؤسساتها والاستماع لوجهات النظر المغايرة حتى يتسنى تطوير الإدارة الذاتية وتوسيع دائرة المشاركة فيها.
وخلال مشاركتها وكلمة لها أمام الحضور والمشاركين، قالت “أمينة عمر” الرئيسة المشتركة لـ مسـد أنهم لم يألوا جهداً من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته في الحرية والتغيير المنشود نحو سوريا ديمقراطية تحتوي جميع مكوناتها ولا تقصي أحداً.
أين وصلت جهود تسوية الأزمة السورية؟
في هذا الصدد قالت الرئيسة المشتركة، أن الأفق أمام إيجاد حل شامل ونهائي للأزمة السورية لازال مسدوداً؛ لأسباب جُلها بسبب مصادرة القرار السوري وغياب توافق دولي حيال حل الأزمة وتأمين مصالحهم المتناقضة، وبالتالي الأزمة في البلاد مرشحة لتتفاقم أكثر وتعمق من معاناة السوريين بعد عشر سنوات من حرب ودمار أنهك البلاد ومقدرات أبناءها.
وأردفت “عمر” أنه بالنسبة لهم مسار حل الأزمة السورية واضح وأن مؤشر بوصلتهم متجه صوب تحقيق تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية والمساواة والعدالة، مضيفةً أن مسـد تمتلك استراتيجية وخارطة طريق واضحة تفضي لحل الأزمة السورية وتحقق دولة المواطنة الحقيقية وفق دستور ديمقراطي يعزز ويرسخ الهوية الوطنية الجامعة.
الانطلاق من التوافقات الوطنية
شددت “عمر” على أهمية بناء توافقات تمهد لحالة وطنية جامعة وتأسس لمرحلة توحيد القوى الديمقراطية السورية، وهذا ما يسعى مسـد لتطبيقه على أرض الواقع من خلال اللقاءات العديدة التي يجريها مع قوى وشخصيات من المعارضة الديمقراطية داخل البلاد وخارجه.
وسلطت الضوء على سلسلة الملتقيات الحوارية في الداخل والتوافق على رؤية جامعة، إضافة إلى الورشات الحوارية التي عقدها مسد في أوروبا مع فعاليات وشخصيات من القوى السورية المعارضة، وبالنتيجة مسـد بصدد التحضير لمؤتمر وطني لقوى المعارضة الديمقراطية التي تؤمن بالحوار السوري لحل أزمة البلاد.
ومن جانب آخر قالت “عمر” أن مجلس سوريا الديمقراطية وإيماناً منه بأهمية تحاور السوريين فيما بينهم، جرى لقاءات وتفاهمات مع منصات وأطراف المعارضة السورية كل ذلك بحسب “عمر” من أجل تشكيل أرضية تنطلق من خلالها السوريين لاستعادة قراره وإرادته وبالتالي تمثيل تطلعات الشعب السوري ونبذ السياسيات الرامية لتفكيك نسيجه وتكاتف أبناءه وبناء سورية جديدة موحدة أرضاً وشعباً.
وعن الحوار الكردي – الكردي قالت “عمر” أنه خطوة في الاتجاه الصحيح وهو متمم لمسار الحوار الوطني بين السوريين، ونجاحه يعني تحقيق انجاز على المستوى الوطني السوري.