الرئيسة لمكتب شباب سوريا برجم خليل
كلمة مكتب الشباب في مجلس سوريا للديمقراطية
بداية نرحب بالحضور الكرام ونثمن عاليا جميع المجهود المبذولة لإنجاح هذا الاجتماع التاريخي خاصة لانه الأول على شاكلته ونوعيته وأيضا من ناحية ما وضع نصب عينه لتحقيق أهداف واستراتيجيات تخدم مصلحة الوطن السوري الديمقراطي وأن تكون سوريا لكل السوريين وبالتالي حل الأزمة السورية .
الرفيقات والعزيزات
ورفاق الأعزاء
تدخل الأزمة السورية عامها السابع ولازالت آلة العنف والعمليات العدائية تحصد الأرواح وتنشر الموت والدمار في ظل فشل السوريين في التوصل إلى صيغ توافقية وبلورة مشروع سياسي يلبي إرادة السوريين جميعهم وعلى مختلف مشاربهم وانتمائهم ومعتقداتهم ويفضي إلى المخرج للنفق المظلم الذي ادخلته البلاد رغم عقد عشرات المؤتمرات وآخرها اجتماع جنيف الرابع والفشل الذي ينتظره ولا يوجد في الآفق المنظور أي توافق لحل الأزمة من قبل القوى الدولية المعنية بالملف السوري فعنف النظام الاستبدادي وعنف الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة المؤتمرة أديا لمقتل مئات الآلاف ومثلهم من المفقودين واكثر من مليوني مصاب ومعوق وملايين المهجرين ودمار شبه كامل لمعظم المدن والبلدات والقرى وبناها التحتية
مع دخول الجماعات الأرهابية على خط الأزمةوالتي تعمل لتنفيذ أجندات ومشاريع معادية لمصلحة الشعب السوري دخلت سوريا معتكرا خطيرا ومتاهات ما عاد بالسهولة الخروج منها واصبحت ساحة مفتوحة للصراع الإقليمي والدولي مما يستوجب التحرك بمسؤولية تاريخية لوقف نزيف الدم السوري وانهاء حالة التشرذم والتبعثر والتمزق في نسيج المجتمعي والتي تسببت في هدر طاقات المجتمع وديناميكيته الداخلية مؤدية إلى مزيد من التعقيد والتشابك في المشهد .
ان الحل السياسي لا يزال يفرض نفسه كحل وحيد للأزمة السورية كونه يضع حدا للمأساة السورية ويفسح المجال امام كافة مكونات المجتمع لتقوم بدورها المطلوب في سوريا المستقبل على أسس ديمقراطية بغية بناء مجتمع ديمقراطي يعني الواقعية والعقلانية
الرئيسة المشتركة لمكتب شباب سوريا برجم خليل
