سلمت القوات الروسية المنتشرة في شمال وشرق سوريا يوم أمس السبت رسالة إلى المجلس المحلي في بلدة تل تمر/ريف الحسكة/، وذلك كرد على رسال أرسلها مؤسسات مدنية في بلدة تل تمر وشخصيات اجتماعية في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري طالبوا خلالها بالتحرك لمنع الدولة التركية وفصائلها المرتزقة من استهداف البلدة وتهديد الأمن والسلم فيها.
وجاء في الرسالة التي أثارت جدلاً واسعاً والمرسلة من القوات الروسية للمجلس المحلي في “تل تمر” أن:
“القوات المسلحة لروسيا الاتحادية هي ضامن السلام في منطقتكم وتواصل سياسة الاحتواء ومنع انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ووقف عدوان القوات المسلحة التركية”.
وتابعت أن “قيادتهم” مستمرة بإرسال مذكرات الاحتجاج بشأن حالات الانتهاك ووقف الأعمال العدائية وجميع القضايا غير القانونية ضد “الشعب الكردي” من قبل التشكيلات الموالية لتركيا وأيضاً القوات المسلحة التركية.
وأشارت رسالة “قيادة مجموعة الشرق” في القوات المسلحة الروسية أن الوفد الروسي في مجلس الأمن يطرح تحرير الأراضي السورية المحتلة التي يشكل الكرد غالبية السكان فيها.
وأن ممثلو الاتحاد الروسي في سوريا يدعمون وحدة البلاد ومساواة الشعوب التي تعيش في سوريا، وأنهم يعملون من أجل كبح الصراعات العرقية في المنطقة على حد تعبيرهم.
ومما ذكرته الرسالة أيضاً هي رغبة القوات الروسية بتلقي معاملة أفضل أثناء القيام بدورياتهم حيث جاءت في الرسالة: “نذكركم بانخفاض مستوى النوايا الحسنة للسكان الأكراد تجاه عسكريي الاتحاد الروسي، الذين يواجهون عند قيامهم بمهام حفظ السلام عدم رغبة السكان المحليين في رؤية وحداتنا على أراضهم، الأمر الذي لا يساهم في تعزيز العلاقات الودية القائمة”.
وأن “الدوريات الأمريكية” تُعامل معاملة مغايرة من قبل السكان المحليين ومرحب بهم وتعمل بشكل أوسع ووثيق والتي تحتاج فقط إلى “نفطكم” على حد وصف رسالة القوات الروسية.
واختتمت الرسالة برغبة القوات الروسية في شمال وشرق سوريا أن تتلقى المزيد من التعاون:
“نأمل المزيد من التعاون المثمر بهدف تحرير الأراضي المحتلة وإحلال السلام والقانون والنظام في جميع أنحاء الدولة السورية”.
اللافت في الرسالة أنها لم تُزيّل بأي توقيع أو ختم رسمي يُشير إلى الجهة التي أرسلت الرسالة عملاً بالمراسلات والبروتوكولات التي تجريها أي مؤسسة أو جهة رسمية، واكتفت بذكر (قيادة المجموعة “الشرق” القوات المسلحة الروسية في سوريا)، كما ان مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم لم يدلي بأي تأكيد حتى الآن حول ما ورد في هذه الرسالة.