بمشاركة رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد”، انطلق اليوم مسيرة جماهيرية في حي الشيخ المقصود بحلب للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها تركيا في بلدة تل رفعت.
شارك في المسيرة المئات من أبناء حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وحملت شعار «سننتقم من قاتل أطفال عفرين» في إشارة إلى الأطفال الذين استشهدوا في مجزرة تل رفعت بمقاطعة الشهباء بريف حلب الشمالي.
في ختام المسيرة، ألقت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد”، كلمة استنكرت ونددت بالمجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية ومرتزقتها في تل رفعت السورية.
وقالت “أحمد” أن الدولة التركية لا تتوقف عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين والانتهاكات الجسيمة مستغلة الصمت الدولي.
وأشارت أنه يتزامن جرائم الدولة التركية والتنظيم الإرهابي داعش،
ففي الوقت الذي اغتالت فيه خلايا داعش امرأتين بريف الحسكة الجنوبي، ارتكبت الدولة التركية مجزرة في بلدة تل رفعت شمال حلب بحق النساء والأطفال، حيث اشتركت كلتا الجريمتين بالغدر والجبن والعدوانية المطلقة.
ومن جهة أخرى قالت “أحمد”، أن فرض الحصار على مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب من قبل النظام السوري، يشي بتواطؤ الطرفين بما يخدم مصالحهم التي لا تتقاطع مع مصالح الشعوب.
وتابعت رئيسة الهيئة التنفيذية: “نحن نبحث عن حلول للأزمة في البلاد، لذا يجب علينا تقوية الجبهة الداخلية، واخراج الشعب السوري من المأساة التي يعيشها بسبب الحصار، المجازر، الاعتقالات، القتل، والإبادة وعمليات التطهير العرقي”.
وأبدت “أحمد” للجماهير اصرارهم على استرجاع كافة الأراضي السورية المحتلة، وقالت انهم لن يسمحوا بأن تصبح عفرين لواء اسكندرون ثانية.
وأكدت في ختام كلمتها، أن السبيل الأمثل لمواجهة الاحتلال التركي واستبداد النظام السوري هو وحدة السوريين وتكاتفهم، والدفاع عن المشروع الذي حقق للسوريين ممارسة إرادتهم ووصفته بـ “المكتسبات التي سيصل بسوريا لبر الأمان”.
وكانت الدولة التركية قد استهدفت يوم السبت الفائت، بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء واستشهد على إثرها أربعة أشخاص بينهم طفلين وامرأة من مهجري عفرين، إضافة لجرح أكثر من تسعة آخرين.