ونحن نستعد للاحتفال بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي والذي يشكل فرصة للاحتفاء بالمناضلات والثائرات اللواتي لم يدخرن أي جهد في سبيل نيل المرأة حقوقها و تحقق العدالة والمساواة في المجتمع. نعيش منعطف تاريخي بالنسبة لنضال المراة في سوريا عموما وفي شمال وشرق سوريا خصوصا.
إن الحراك الشعبي الذي أصبح على عتبة دخول عامه الحادي عشر حمل في طياته مآسي كبيرة للمرأة من جهة وكذلك حمل لها الكثير من المكاسب. . فالمراة السورية تعيش حالتين منفصلتين وفق السلطة الحاكمة فنير الظلم والاستبداد ازداد حمله على المرأة في مناطق الفصائل المسلحة وفي مناطق النظام السوري لما عانته وتعانيه من تحجيم لدورها في المجتمع والثورة وما يمارس عليها من بطش وقمع من جهة ومن جهة أخرى استطاعت المرأة السورية في مناطق شمال وشرق سوريا أن تحقق قفزات نوعية على طريق التحرر وذلك من خلال التضحيات التي قدمتها سيرا على خطى المناضلات السوريات والعالميات أمثال روزا لوكسمبورغ وكلارا زيتكن وساكنة جانسيز وآرين وبارين وغيرهن الكثيرات.
فبالرغم من أن المرأة السورية حققت ولعبت دورا هاما في الحفاظ على أمن واستقرار بلدها بانضمامها الى كافة الأصعدة النضالية سواء العسكرية أو الإدارية أو التنموية أو السياسية ولعبت دورا قياديا في كل الأعمال إلا أن طريقها ما زال طويلا وشاقا فبحجم تصعيدها النضال التحرري تقوم السلطة الذكورية أيضا بتصعيد حملاتها العدائية تجاه المرأة لتحجيم دورها والنيل من إرادتها وابقائها تدورفي فلك سلطتها.
لذا يتحتم على المرأة أن تعمل من أجل رفع السوية النضالية باستمرار بما يضمن الحياة الكريمة لها وللنساء كافة وعدم الاكتفاء بما تم التوصل إليه فما زالت المرأة في العديد من المناطق السورية تقبع تحت نير استبداد الذهنية الذكورية التي تمارس عليها كافة أشكال القهر والتمييز الجنسي والعنصري والاجتماعي.
إن مجلس سوريا الديمقراطية وإذ يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، يهنئ كافة النساء السوريات بهذه المناسبة ويتمنى أن يتحول كل أيام السنة الى ساحات للتحرر. كما يتطلع إلى تطوير المرأة على كافة المستويات وخصوصا الناحية السياسية بعيدا عن التهميش والإقصاء ورفع السوية النضالية .
مجلس سوريا الديمقراطية
6 / 3 /2021