نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية لجلسةٍ حوارية، يوم الإثنين كانون الثاني /يناير، في مقره بمدينة الرقة, حضرها شخصيات نسائية من مجلس المرأة السورية لشمال وشرق سوريا والأحزاب النشطة في المنطقة.
حملت الجلسة عدة محاور أساسية من الواقع المعاش في المنطقة تقدمها موضوع المصالحات والتسويات التي تروج لها السلطة في دمشق مؤخراً فأكدت ظبية الناصر إدارية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية بأن النظام خلال هذه المصالحات ماهي إلا فخ يحاول فيه إعادة تسويق نفسه في حين أنه عاجزٌ عن تقديم أي شيء, وهي محاولات لا تحقق سوى إطالة عمر الأزمة التي كان هو مسببها الأساسي.
وبينت الحاضرات أن الأحزاب من خلال تواصلهم مع الشعب لاحظوا أن الأهالي التي خرجت لتنادي بالثورة وبمطالب محقة ضد الظلم والاستبداد لن تنطلي عليها هذه الدعايات ولن تقبل التفريط بالتضحيات التي بذلها الشعب السوري طوال أكثر من عشرة أعوام , في حين تظهر الإدارة الذاتية بالموقف الأقوى كونها الممثل الأبرز للمعارضة الديمقراطية التي تأخذ على عاتقها بعدم الاستسلام حتى تحقق طموحات شعوب المنطقة.
وتناولت الناصر في المحور الثاني قضية تجميد الحل في سوريا إذ لم يعد الملف السوري في صدارة الاهتمام الدولي نظراً لتشتت قوى المعارضة ونشأت مرحلة الحرب الخاصة في عدة مناطق في الشرق الأوسط عموماً وأن مجلس سوريا الديمقراطية لا يعول على الخارج بقدر ما يركز على الداخل من خلال الحوار السوري- السوري.
كما ناقش الحاضرات ملف الوافدين ومعاناتهم وتقديم كافة أصناف المساعدة لهم وبطاقة الوافد التي ساهمت في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة حيث أضفوا لوناً جمالياً آخر على النسيج المكون لشعوب المنطقة, وحظي ملف هجرة العقول والخبرات بجانبٍ من النقاش وبينن أن سوريا بلد نزاع وهي بحاجة لكافة الخبرات وكيفية العمل على تنميتها.
وفي ختام الجلسة طرح سؤال أين الإدارة الذاتية من كل مايحدث؟ حيث وضحت الحاضرات بأن الإدارة الذاتية تجربة جديدة ومتكاملة رغم التحديات وهي أعطت الفرصة للجميع بالعمل ضمنها تتجلى داخلها الديمقراطية وتهدف لبناء المجتمع الإنساني.