استعرضت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، آخر التطورات السياسية على المستويات الدولية، الإقليمية والمحلية وتأثيراتها على الملف السوري ومسار التسوية السياسية.
حضر الاجتماع مجموعة من الحقوقيين والسياسيين والمثقفين من الجنسين في ناحية الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، تحدثت خلال الاجتماع الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، عن المستجدات السياسية والحل السياسي.
سلطت عمر الضوء على المشهد الدولي وما يعانيه من أزمات لا سيما في أوروبا وتداعيات أزمة الغذاء العالمي التي باتت هاجس كبرى الدول في ظل الحروب والصراعات الدولية.
وحول التهديدات التركية لمناطق الشمال السوري، تحدثت الرئيسة المشتركة لـ مـسـد؛ عن المحاولات التركية للاستفادة من الظروف الدولية عبر استغلال التناقضات وفرض وجهات معينة وبسط هيمنتها الإقليمية.
وأشارت عمر لخطورة هذه التهديدات ووصفتها بالجدية، وقالت أنها تقوض مساعي الوصول لحلول سياسية من جهة وخطورة عودة داعش جراء حدوث الفوضى من جهة أخرى.
وتابعت “استهداف تركيا للشمال السوري هو استهداف لمشروع الإدارة الذاتية الذي يعتبر مكتسب لعموم الشعب السوري وحراكه الديمقراطي”.
وفي هذا الاطار، نوّهت عمر لجهود مجلس سوريا الديمقراطية الدبلوماسية وعلى كافة المستويات عبر ممثليات المجلس في عواصم صنع القرار لردع تركيا وثنيها عن القيام بأي غزو لشمال سوريا.
وحذرت الرئيسة المشتركة للمجلس من خطورة المشروع التركي التوسعي الذي يهدد الأمن الإقليمي ويعرض السلم والأمن والاستقرار لمخاطر عودة الإرهاب والتطرف.
وتطرقت عمر لمواقف الدول الفاعلة في الملف السوري من التهديدات التركية، واشارت أنه هناك اجماع في مختلف الدوائر الأميركية على رفض أي عملية تركية كذلك روسيا الاتحادية.
وأن المطلوب على المستوى الوطني الوقوف صفا واحدا ضد أي احتلال جديد تقوم به تركيا سواء من قبل سلطة دمشق التي تناط بها حماية سيادة البلاد ومن عموم الشعب السوري بكل تياراته.
وفي ختام حديثها، تحدثت الرئيسة المشتركة لـ مـسـد، أمينة عمر، عن تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد وضرورة توافق السوريين وتكاتفهم للخروج من الوضع الراهن لبر الأمان وبناء سوريا على أسس حضارية ينعم فيها جميع السوريين بعيدا عن الاقصاء والتمييز.
وبدورهم عبّر الحضور من حقوقيين وسياسيين، عن أهمية التقاء القوى الوطنية السورية وحماية المنطقة وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ومن جهة أخرى ركزت مداخلاتهم على أهمية تطوير الإدارة الذاتية والحفاظ عليها كونها نموذج فريد في الحالة السورية.