نظراً لانسداد ٱفاق الحل السوري؛ ناقش جمع غفير من السوريين ومن مختلف المحافظات السورية مسألة الحل السياسي السوري وسبل الوصول إليه وأهميته اليوم الجمعة 16أيلول/سبتمبر أثناء الملتقى التشاوري المنعقد في مدينة القامشلي أقصى شمال وشرق سوريا.
بدأها زياد وطفة ممثل هيئة التنسيق حركة التغيير الذي يرى بأنه يتوجب على المعارضة الوطنية الديمقراطية التي تسعى لتجميع مظلة وطنية ديمقراطية جامعة وتشكيل رؤية خاصة بالقرار الأممي 2254 وتكون هذه “الرؤية بمثابة تفاوض والذهاب بها أينما وجدت وتحقيق ما يمكن تحقيقه من ٱمال السوريين”.
أما محسن أحمد قيادي تيار طريق التغيير السلمي فأوضح أسباب الحوار السوري من رغبة طيف من القوى والتيارات السياسية في الظروف الراهنة ومحاولة الوصول للحد الأدنى من التقاطعات والتوافقات والظروف الدولية وسعي الاحتلالات الخارجية لتدمير المقومات الجيو سياسية لسوريا إضافة إلى الاختناق المعيشي.
في حين أشارت الناشطة المدنية جيهان السمان إلى ضرورة تقبل الٱخر وعدم الإقصاء والمشاركة المجتمعية للسوريين والتركيز على نقاط الإجماع والبناء عليها وعدم النظر للاختلافات التي تمثل في أحيان كثيرة رغبة انتهازيي السلطة.
من جهته تحدث زياد رستم ممثل اتحاد إيزيدي سوريا عن نجاح تجربة الإدارة الذاتية التي استطاعت احتواء كافة المكونات وسعيها بأن تكون انموذجاً لكامل سوريا وفق القرارات الأممية.
بينما أصر الإعلامي ضياء التمر على ان “النظام جزء من المشكلة وليس جزء من الحل وعلى هذا يتوجب على جميع السوريين التوجه لمؤتمر جامع دون شروط مسبقة واعتبار كل القوى المتدخلة بأنها احتلال.
بدوره وصف فارس عثمان من الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا العملية السياسية في جنيف بالمحنطة وهذا يحتاج لممثلين حقيقيين عن الشعب السوري حتى لا تستمر الأزمة السورية عشر سنوات أخرى.
كما عبر نضال فندي وهو مهندس شيوعي من الحزب الديمقراطي الاجتماعي أن اتفاق الأطياف السورية لايتم إلا بتعديل الدستور وذلك من خلال الحوار السوري الذي يرعاه مجلس سوريا الديمقراطية كجزء أساسي من مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية.
وفي الختام أكد حكمت الحبيب ممثل عن الهيئة الوطنية أن التغيير ليس بالضرورة أن يأتي من المركز إنما يمكن أن يظهر من الأطراف وهذا ما يستلزم إعداد مشروع متكامل والانطلاق به.
سوريون يناقشون مسألة الحل السياسي السوري وأهميته
