Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

الأخوات والأخوة الأعزاء
الرفيقات والرفاق ممثلي الأحزاب والقوى السياسية
الشخصيات المستقلة
الفعاليات المجتمعية
شيوخ ووجهاء العشائر
ممثلو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً،
نشكركم لتحملكم عناء السفر للمشاركة في المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات، وكما نتوجه بالشكر للمشاركين معنا عبر منصة الزووم.

السيدات والسادة الأفاضل:
نعقد مؤتمرنا هذا في ظروف استثنائية وعصيبة تمر بها البلاد املين ان يكون نقطة انطلاقة جديدة في عملية التغيير الديمقراطي في سوريا، وكي نكون فاعلين في الحل السلمي كمجلس سوريا الديمقراطية، عملنا على تطوير الحوار الداخلي مع اطراف سوريا متعددة وتوصلنا معهم لتفاهمات أساسية بما يخص سوريا المستقبل. وهنا في هذه المنطقة قمنا بعقد سلسة ندوات في مختلف مدن وبلدات شمال وشرق سوريا في الفترة الماضية، بهدف الإصغاء إلى الآراء والمقترحات التي تساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة وتطوير اليات العمل الإداري، وتقوية المرتكزات الدفاعية وترسيخ السلم الأهلي بين أبناء المنطقة من كل المكونات السورية. حيث عبر المشاركون عن آرائهم بوضوح في الندوات ووجهوا انتقاداتهم الشفافة بروح من المسؤولية وحس وطني عال، وقدموا مقترحات بناءة كان لها دور مهم للوصول إلى مؤتمرنا هذا اليوم.

الحضور الكريم
إن الحراك الشعبي السوري الذي بدأ في منتصف أذار عام ٢٠١١ تعرض للكثير من المخاطر والمعوقات التي أنتجتها الاستبدادية الحاكمة لمنع المواطن السوري من التحرر والعيش بكرامة، ذاك النظام الذي أوصل سوريا إلى التدمير والهلاك بفقدان حياة مئات الآلاف من السوريين والملايين من المهجرين والنازحين وعشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، وجعل من سوريا مرتعاً للدول المارقة والمحتلة التي أوقعت الفتن بين قسم من السوريين، وحولتهم لمرتزقة عملوا لخدمة الاجندة الخارجية. لكن هنا في هذه البقعة من الأرض السورية ومنذ الأيام الاولى للحراك أدركت مكونات شمال وشرق سوريا المخاطر المحدقة، وقطعت الطريق أمام الفتنة التي سعى إليها النظام والعديد من القوى الخارجية، وعملوا على تأطير قواهم في حماية أمن وسلم المنطقة، وأسسوا إداراتهم الذاتية والمدنية، وشكلوا قوات سوريا الديمقراطية التي ساهمت بشكل عظيم إلى جانب قوات التحالف الدولي في تخليص العالم من براثن الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، ودافع عن كرامة السوريين ضد التهديدات الخارجية، وذلك بفضل تضحيات آلاف الشهداء والجرحى من بناتنا وأبنائنا. كما اننا واثقين من ان الإدارة التي تشكلت منذ سبعة أعوام استطاعت ان تتخطى اصعب مراحلها، وصمدت في مواجهة اعتى اشكال الهجوم العدواني التركي. واكتسبت الخبرة من تجاربها الذاتية، وتطورت بجهود الأبناء ممن تحملوا المسؤلية في المراحل الحرجة، واليوم نجد حاجة لتطوير وتعزيز هذه الإدارة بعمل اكثر مؤسساتي وبخبرات متفوقة في كافة المجالات.

الرفيقات والرفاق الأعزاء:
إن مجلس سوريا الديمقراطية ومنذ تأسيسه يسعى إلى الحل السياسي المنشود، ومؤكدا على الحوار السوري – السوري المبني على أسس ومبادئ التحول والتغيير الديمقراطي نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، سوريا التي من شأنها أن تحفظ وتصون كرامة وحقوق كافة المواطنين، بكافة مكوناتها القومية والاثنية والدينية، من عرب وكرد وسريان آشوريين وتركمان وأرمن وجركس، مسلمين ومسيحين وإيزيديين. كما اننا نعلن من هذا المنبر بأننا منفتحين على الحوار مع كافة الأطراف السورية سعيا للوصول الى تفاهمات تنقذ بلدنا وشعبنا من الكارثة العظمى.
وإننا في الوقت الذي نتلمس فيه المخاطر والتحديات التي تحيط بشعبنا من كل جانب، وبالرغم من تجاوزنا معاً المرحلة الأصعب في تاريخ المنطقة بالقضاء على داعش عسكريا، فإننا مستمرون في النضال ضد ذهنية الإرهاب والاستبداد، والتصدي للعديد من المؤامرات التي تحاك ضد سوريا من مشاريع التقسيم والاحتلالات وعمليات هندسة التغيير الديموغرافي والوقوف في وجه الأعمال العدوانية، ونحن مصممون على المضي قدماً في ترسيخ المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وحقوق المرأة، وإطلاق الحريات وتعزيز الإدارة الذاتية بالتشاركية، وتطوير العمل المؤسساتي ومحاربة الفساد وتمكين روح الشفافية والمساءلة والمحاسبة وتطبيق العدالة والقانون.

الحضور الكريم
نعقد مؤتمرنا اليوم في وقت تتوجه فيه الأنظار إلى ما سينتج عنه كونه أول مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات يعقد على الأراضي السورية وباستقلالية تامة بعيداً عن الوصايات أو التدخلات الخارجية، إذ أن هناك شريحة واسعة من السوريين تعقد آمال على هذا المؤتمر وتترقب منه أفضل النتائج لينعكس بدوره على كافة أرجاء سوريا، وليشكل الخطوة الأولى على طريق الحل السياسي وإنقاذ البلاد.
إن مؤتمرنا هذا سيأخذ على عاتقه الوصول لقرارات مهمة واستراتيجية بما يخص تطوير وتوسيع العمل الإداري واغناء النشاط الديبلوماسي السياسي وايصاله لنتائج تخدم مصلحة المواطنين.

وفي الختام
لنتحلى جميعاً بروح المسؤولية والإرادة الحرة، ولنكن بالمستوى الذي يليق بعظمة شهدائنا وتضحياتهم الجليلة، ولنحفظ العهود التي ناضلوا لأجلها، ولنكن أمناء على ميراثهم وصادقين في تحقيق الأهداف التي أستشهدوا في سبيلها.

السلام والخلود لأرواح الشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للمعتقلين
والعودة الآمنة للمهجرين والنازحين

دمتم ودامت سوريا حرة آبية

٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٠

المشاركة