عقد مجلس سوريا الديمقراطية؛ اجتماعاً موسعاً في مدينة كوباني لمناقشة الاعتداءات والتهديدات التركية على مناطق الإدارة الذاتية وتأثيرها على مسار الحل السياسي اليوم الأربعاء في أحد صالات المدينة.
وذلك بحضور حشد واسع من وجهاء وشيوخ ومثقفين وشخصيات سياسية وفعاليات مجتمعية وإدارية وعسكرية من المدينة وريفها وعلى مستوى إقليم الفرات ككل استهل الاجتماع حسن محمد علي رئاسة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بالحديث عن الأوضاع العالمية والترتيبات الدولية موضحاً أن مناطق شمال وشرق سوريا بسياسيّها وإرادتها وتضحيات شبابها حررت المناطق وأسست الإدارة واستطاعت أن تحقق توازن في القوى رغم الصراعات والتحديات.
وحول التهديدات التركية أشار محمد علي بأنه ” تعاملنا بسياسة متوازنة مع جميع القوى وننظر إلى التهديدات بجدية ولذلك نحاول أن نغير المعادلة ” رغم كل ما تملكه تركيا وتحاوله فهناك رفضٌ دوليٌّ لهذه التهديدات وحتى الآن لا يوجد ضوء أخضر للمطامع العثمانية المتجددة.
وأضاف “موقفنا اليوم أقوى من عام 2019 وما تسعى له تركيا بالمنطقة الآمنة هو تكرار تجربة الاحتلال كما حدث في لواء الاسكندرون ” ومحاولة تركيا استغلال وضعها بين الغرب وروسيا والخروج من أزماتها الداخلية بشن الحروب والاعتداءات خارج أراضيها وإعاقة الحل في سوريا.
أما فيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية أفاد محمد علي ” لدينا تواصلات مع الدول الأوربية والأمريكية بالإضافة إلى الدول العربية ” ولذلك ظهر موقفٌ دوليٌّ وتضامنٌ عربيٌّ ضد التهديدات التركية وحتى تشكيل رأي عام عالمي ضد أي عمل هجومي مما يشكل ضغط وردع.
وفي الختام شارك الحضور وأبدو رفضهم للتجييش التركي واحتلال مناطقهم وتشريد أهاليها وضرورة توفر وسائل الرد على الحملة الدعائية الكاذبة والافتراءات التركية ووجوب التلاحم الوطني بين كل فئات المجتمع وأخذ كل شخص دوره الرائد في بناء سوريا الجديدة بمشروعها الديمقراطي ضد المشاريع الاحتلالية والإقصائية.
مسد يعقد اجتماعاً موسعاً في كوباني
