عقد مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم السبت 18 كانون الأول/ديسمبر، الاجتماع السنوي لتقييم نتائج مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات، في مدينة الرقة، بمشاركة سياسيين ومثقفين وناشطين مدنيين ومسؤولين في الإدارة الذاتية.
استعرض الاجتماع في مستهله، مناقشة المستجدات السياسية وعرض مسار «مـسـد» لحل الأزمة السورية، حيث ذكرت رئيسة الهيئة التنفيذية، إلهام أحمد، بأن «مـسـد» خطت خطوات متميزة في الحوار هذا العام كأحد مخرجات مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات وتطوير الحوار وأخرها لقاء السويد الذي يهدف لعقد مؤتمر عام للشخصيات والقوى الديمقراطية.
وتابعت “لـ «مـسـد» ثقل سياسي في المجتمع الدولي وهو يتحرك وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي 2254”.
فيما يخص الحوار واللقاء مع السلطة في دمشق، أشارت الرئيسة التنفيذية لـ «مـسـد» أن هذا المسار لا يعني تعويم وإضفاء الشرعية “الحوار مع دمشق لا يعني شرعتنها وإنما تقديم دور في سبيل سعينا للوصل للحل في سوريا”
وأكدت أحمد على تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري “لاحظنا خلال لقاءاتنا بالدول الفاعلة، أن الملف السوري تنحى عن الصدارة في الاهتمام الدولي وتحويل الملف من سياسي إلى إنساني”.
حيث يتم تمرير المساعدات الإنسانية عبر دمشق ومعبر باب الهوى وفي الوقت الذي اغلق معبر تل كوجر(اليعربية) وهو ما يعتبر ازدواجية في المعايير ومرور المساعدات الدولية لمناطق شمال وشرق سوريا يخضع لمزاجية السلطات في دمشق ولا يعتبر ذلك عدلا.
ونوهت أحمد بأن” مناطق شمال وشرق سوريا تمتلك مقومات الحل وبإمكانها قيادة عملية حقيقية لإنجاح العملية السياسية”.
وأضافت “نقطة التوافق الدولية هي تجميد الصراع في كافة المناطق ومسار اللجنة الدستورية غير متوافقة مع الوضع الحالي فمن غير الممكن حل الأزمة بمعزل عن المحيط الإقليمي”.
وحول التطورات في الوضع الإقليمي أشارت السيدة إلهام “نراقب التطورات في دول الجوار إن كان الأزمة الليرة التركية وإيران ولبنان ولكن الأبرز العراق ومحاولة داعش إعادة بناء نفسه”
وعن مسار تطوير وتحديث الإدارة الذاتية قالت أحمد أن مسد مستمرة في الحوار مع كافة المكونات وشرائح المجتمع في المنطقة من أجل المضي قدماً في نموذج الإدارة الذاتية وتوسيع قاعدة التشاركية المجتمعية.
كما تحدثت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، بأن “مسد عقدت ملتقيات الحوار السوري في مناطق شمال وشرق سوريا وعقد مؤتمر القوى الديمقراطية ولدينا محاولات للتواصل مع الشعب السوري في كافة المحافظات”
وفي المحور الثاني استعرضت تقارير لما تم إنجازه من أعمال ضمن توصيات المؤتمر حيث تلى عضو لجنة المتابعة، لورنس البورسان، تقرير حول أعمالهم وتقارير لمجمل أعمال الإدارة الذاتية قدمها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، عبد حامد المهباش، واستفاض الحضور بالمداخلات التي دعت لتطوير هذا الأعمال و اقترح المزيد تنفيذ ما تبقى منها.
«مـسـد» تعقد الاجتماع السنوي لتقييم نتائج مخرجات مؤتمر «أبناء الجزيرة والفرات»
