عقد مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الاربعاء 16 آذار/مارس، جلسة حوارية تحت شعار «الثورة مستمرة حتى تحقيق الحرية والكرامة» في مدينة قامشلو بشمال شرق سوريا، بحضور ومشاركة فعاليات نسوية وممثلات عن المجتمع المدني والتنظيمات السياسية.
طرحت الجلسة التي عُقدتْ بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية؛ أسئلة حول أسباب اندلاعها ونتائجها وبحثت في الحلول الممكنة في ظل التأزم الإقليمي والدولي.
تحدثت الإدارية في مكتب المرأة، جاندا محمد، عن الأسباب الذاتية والموضوعية التي أدت لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا منذ أحد عشرة عاماً، حيث تسلط نظام الحزب الواحد الذي طمس وعمل على صهر جميع المكونات والتنوع الذي يمتاز به سوريا ضمن بوتقة اللون الواحد ومنظومة واحدة هي الاستبداد.
وأضافت محمد أن التدخلات الإقليمية في الملف السوري يعد أحد أسباب انحراف الثورة عن مسارها السلمي نحو التسلح واستيلاء الإسلام السياسي على المشهد.
ورأت المجتمعات أن منظومة الاستبداد المركزي الحاكم هي السبب الرئيسي لاندلاع الثورة وأن تشرذم المعارضة وارتهان قسم منها للخارج ولنفوذ دول إقليمية؛ أدت لإطالة أمدها عانى خلالها الشعب السوري الأمرين.
وفي محور آخر ناقشت الجلسة أبعاد وتأثير الحرب القائمة على مدار أحد عشر عاماً على المرأة السورية وخاصة في المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل الراديكالية حيث تتعرض لشتى أشكال الاضطهاد وممارسات وانتهاكات يومية.
في المقابل سلطت الجلسة الضوء على تجربة أخرى للمرأة فريدة من نوعها أينعت في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث استطاعت انجاز الكثير ويكون لها دور وبصمة في جميع الميادين بما فيها الإدارة والقيادة.
وختمت الجلسة بمناقشة وبحث ممكنات تصحيح مسار الثورة، حيث رأينَّ أنه من تصويب الثورة وتصحيح بوصلتها يجب الجنوح للحوار الداخلي بين السوريين وبالأخص المعارضة الديمقراطية وتشكيل جبهة موحدة تقوود التغيير المنشود نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد نظّم، أمس الثلاثاء 15آذار/مارس، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرة الحادية عشرة للثورة السورية بمشاركة وحضور فعاليات سياسية ومدنية في مدينة قامشلو.