التقى في مدينة الرقة اليوم الجمعة؛ طيف من القوى والفعاليات والشخصيات السورية لبحث حلول للأزمة السورية ومناقشة مفهومي الهوية الوطنية الجامعة، واللامركزية.
بدوره شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، إلى جانب أكثر من خمسين شخصية ممثلين عن أحزاب وتيارات سياسية من مختلف المناطق السورية والانتماءات السياسية. وكانت قد دعت للملتقى، اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية.
قدمت اللجنة التحضيرية في مستهل الملتقى كلمة، بيّنت فيها مساعيها لعقد هكذا لقاءات داخل البلاد وخارجه، حيث قالت عضو اللجنة التحضيرية، جاندا محمد، “ما نطرحه اليوم من مبادرة نحو توحيد الرؤى والمواقف السورية الوطنية”، وأضافت أن هذه المساعي ليست وليدة اللحظة، وإنما نتاج تراكمات على مدار عامين من لقاءات تشاورية عديدة مع مختلف القوى، والشخصيات الوطنية الديمقراطية السورية ذات خلفيات سياسية، ومستقلة، وأكاديمية، وقوى مجتمع مدني مختلفة في الداخل السوري وخارجه.
وأشارت محمد، إلى أن الأزمة السورية خلّفت وراءها أحد عشر عاماً، دون أية حلول تلوح في الأفق، وعزت ذلك لحالة التشرذم والترهل داخلياً من جهة، و التدخلات الخارجية بكل ما تحملها من أجندات مناهضة لمصالح وتطلعات الشعب السوري من جهة أخرى بحسب اللجنة التحضيرية.
وقالت، إن “جملة من الأسباب حوّلت سوريا إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية وتصفية حساباتهم. وأهم هذه الأسباب، هي الذهنية التسلطية والإنكارية لسلطة دمشق، وتشرذم المعارضة وارتهان البعض منها للخارج، وصراعها من أجل السلطة إلى جانب افتقادها لمشروع وطني بديل، بالإضافة إلى أسباب أخرى مجتمعة، شكّلت أرضية مناسبة لتعقيد الأزمة السورية”.
ومن المقرر أن يستمر الملتقى على مدار يومين يتناول خلالها مفهومي، الهوية الوطنية الجامعة، واللامركزية كنظام حكم لسوريا المستقبل.
وكانت اللجنة التحضيرية التي انبثقت عقب سلسلة من الملتقيات، والورشات الحوارية داخل البلاد وخارجه؛ قد عقدت على مدار عامين ثلاثة لقاءات تشاورية في العاصمة السويدية، ستوكهولم إضافة لملتقى حلب التشاوري، الذي عُقد في آب/اغسطس الفائت.