أعرب “بيير اورنيوس” ممثل الخارجية السويدية ومسؤول الملف السوري بالخارجية عن استنكار بلاده للعدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ودعا لوقف الغزو التركي الذي يقوض الاستقرار.
جاء ذلك خلال مشاركة الدبلوماسي السويدي بيير اورنيوس برفقة مستشارة سياسية في وزارة الدفاع السويدية في الورشة الحوارية الخامسة التي ينظمها مجلس سوريا الديمقراطية في العاصمة السويدية ستوكهولم مع نخبة من شخصيات المعارضة السورية الديمقراطية.
أدان الدبلوماسي السويدي الاجتياح التركي والعدوان الذي تنفذه القوات التركية في شمال سوريا. وشدّد على “موقف السويد المستنكر والرافض لهذا العدوان” وفق قوله.
خلال حديثه سلط “اورنيوس” الضوء على الدور الذي تقوم به الحكومة السويدية في متابعة الجهود لوقف هذا العدوان عبر التحشيد والدفع بموقف اوروبي في بروكسل يدعو لوقف هذا العدوان وأضاف أن الحكومة السويدية قررت منع توريد الأسلحة إلى تركيا وضرورة اعتماد كافة الدول الأوروبية هذا القرار كون العدوان التركي يخرق القوانين الدولية.
وذكّر الدبلوماسي السويدي بالجهود التي تبذلها الحكومة السويدية في المناقشات التي تدور في مجلس الأمن الدولي لاعتماد قرار أو بيان دولي يستنكر هذا الاعتداء ويدعو إلى الوقف الفوري والكامل لكافة أعمال القوات التركية في شمال شرقي سوريا.
واستعرض “اورنيوس” جهود الحكومة السويدية في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لمنطقة شمال وشرق سوريا. وقال: ” الحكومة السويدية بصدد تقديم الدعم المادي كمساعدة عاجلة وطارئة للجهود الإنسانية في منطقة شمال وشرق سوريا خلال الأيام القادمة”
وشدّد ممثل الخارجية السويدية على إلى ضرورة العمل على تغيير الصورة النمطية التي يروجها الاعلام عن أن ما يجري على أنه فقط اعتداء على الأكراد، كما حضَّ السوريين على تغيير خطابهم حول ما يجري في منطقة شمال وشرق سوريا، على أنه ليس صراع كردي-تركي فقط، ودعاهم لإظهار باقي جوانب الصراع هناك وخصوصاً ما يتعلق بتجربة مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
كما وعد اورنيوس أن تقوم الحكومة السويدية بتقديم الدعم والمساندة والعمل على نشر الحقائق والفظائع التي تقوم بها الدولة التركية عبر مختلف القنوات الدبلوماسية للوصول إلى وقف هذا الاعتداء، مع إمكانية توسيع حظر تصدير السلاح إلى تركيا وإمكانية فرض عقوبات اقتصادية عليها بالاتفاق مع شركائهم في الاتحاد الاوروبي.
وأختتم ممثل الخارجية السويدية الخاص بالملف السوري بالتأكيد على مواصلة التنسيق واللقاءات والمتابعة من أجل إنجاح تجربة مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لما في ذلك من فائدة لسوريا المستقبل ولمشروع الدولة المستقبلية القائمة على احترام كافة مكوناتها.
وكان الدبلوماسي السويدي قد زار برفقة وفد من الخارجية السويدية مناطق شمال وشرق سوريا خلال الصيف المنصرم واطّلع على تجربة الإدارة الذاتية ونموذج العيش المشترك.
إعلام مجلس سوريا الديمقراطية
13 تشرين الأول/أكتوبر 2019