Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

رغم أن المشهد ليس بجديد على المناطق الخاضعة لسيطرة تركية والفصائل الموالية لها في شمال غرب سوريا، إلا أن الهجمات العسكرية لقوات السلطة في دمشق وحلفائها تصاعدت وبشكل مكثّف منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر من الشهر الجاري على مناطق سيطرة تلك الفصائل شمال غرب البلاد، بعد أن اتهمت حكومة دمشق فصائل المعارضة بشنّ “هجوم بالمسيرات ” الذي استهدف الكلية العسكرية في مدينة حمص، مما أسفر عن مقتل 80 ضابطا مع أفرادٍ من عائلاتهم، وأكثر من 200 جريح.

في وقت اتهمت فيها وزارة الدفاع السورية “تنظيمات إرهابية تدعمها دول معروفة” بالوقوف وراء الحادثة.
ولم تكشف السلطة في دمشق حتى الآن اسم وهوية “الجهة التي نفذت الهجوم”، لكن وسائل إعلام مقربة منه، بينها صحيفة “الوطن” شبه الرسمية قالت إن “الهجمات على إدلب وريف حلب انتقامية وتأتي ردا على ما حصل في الكلية الحربية”.

شاهد/ي: سوريون يبحثون عن لقمة العيش والسلطة تُعزز فقرهم

واستخدمت القوات العسكرية التابعة لدمشق القنابل الحارقة والعنقودية ضد المدنيين حيث قصفت مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بالقنابل العنقودية، حسب ما أوضح “الدفاع المدني السوري”.

وارتفع عدد الضحايا المدنيين في حملة القصف المكثفة التي تشنها قوات حكومة دمشق وحلفائها على شمال غرب سوريا إلى 41 قتيلا، و175 جريحاً منذ بدء القصف يوم الخميس الفائت.

فيما كانت الاحصائيات الأخيرة حتى صباح التاسع من أكتوبر عن مقتل 41 مدنيا، بينهم 17 طفلا و9 نساء، وإصابة 175 مدنيا، بينهم 47 طفلا و35 امرأة، نتيجة القصف المكثف على محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وفي سياق متصل قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وإصابة 27 آخرين يوم الأحد الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر بقصف صاروخي ومدفعي لقوات حكومة دمشق على مدينة إدلب والبلدات والقرى في ريفها.

كما تمّ توزيع هجمات جوية ومدفعية وصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريف إدلب وحلب الغربي، مستهدفة الأحياء السكنية والأسواق والطرق والمرافق العامة.

وحذّرت المنظمات الدولية والمحلية من التداعيات الخطيرة لاستمرار تصعيد الهجمات على المناطق الشمالية الغربية من سوريا، واستخدام قوات حكومة دمشق وحلفائها للأسلحة المحظورة دوليا (القنابل الحارقة والعنقودية) كسلاح ضد المدنيين، مشيرة إلى أنها تنذر بخسائر بشرية كبيرة وتدمير للبنية التحتية.

تهجير الناس نتيجة القصف

تشهد عدة مناطق في ريف إدلب وغرب حلب، منذ بدء القصف عليها، حركة نزوح للسكان مع استمرار الهجمات العنيفة وتصاعد القصف، لكن العديد من العائلات لم تتمكن من النزوح بسبب عدم وجود أماكن آمنة في ظل الأزمة الإنسانية، نتيجة القصف المكثف والذي طال أكثر من 37 موقعاً في كل من محافظة ادلب والقرى والبلدات المحيطة بها وريف حلب الغربي.

فيما أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، وناشد جميع الأطراف وقف الأعمال العدائية وتجنّب المدنيين.

كما أشار البيان أيضا إلى أن هناك تقارير عن هجمات متفرقة على عدد من المواقع في شمال سوريا، وأفادت تقارير أخرى بوفاة وإصابة مدنيينَ، بمن فيهم نساء وأطفال، وتسببت في أضرار جسيمة للبُنية التحتية المدنية الحيوية في المنطقة.

شاهد/ي: اللاجئون السوريون في تركيا بين المعاملة العنصرية والترحيل القسري

واعتبر البيان أن هذه التطورات، “تذكير صارخ بأن الأزمة في سوريا مستمرة في تدمير السكان المدنيين وتدمير مرافق البُنية التحتية المدنية بالإضافة إلى تعطيل الأنشطة الإنسانية وتنذر بعواقب وخيمة على السكان في المنطقة.

الجدير بالذكر، أن جميع المدن والبلدات التي طالها القصف تقبع تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، حيث طال القصف الأكثر شدّة كلٍّ من مدينة أريحا والدانا وسرمين وبنّش وجبل الزاوية بريف إدلب، وكلاً من دارة عزة والاتارب وكفر نوران والسحارة وترمانين بريف حلب الغربي، والتي تقبع جميع تلك المناطق المذكورة تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”.
تيم الأحمد / شمال غرب سوريا

المشاركة