ناقش المحور الثاني من ملتقى حلب التشاوري في جلسته الثانية؛ مفهوم اللامركزية بحضور طيف من الشخصيات السياسية والاجتماعية والتيارات السياسية.
استعرضت عضو مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية، فاطمة الحسينو، أنواع اللامركزية و أهميتها وأهدافها، وجاء في مستهل حديثها ” بعد عقد من عمر الأزمة السورية والدمار الذي حل بالبلد على كافة الأصعدة والمآسي الإنسانية المستمرة، آن الآوان للم شمل المعارضة الوطنية الديمقراطية، للذهاب نحو حل شامل يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة”.
وتحدثت فاطمة حسينو عن مفهوم اللامركزية وضرورة لم شمل المعارضة الوطنية الديمقراطية وذلك بعد عقد من الأزمة السورية والدمار الذي حل بالبلاد على كافة الأصعدة بحيث يتم النقل إلى نظام ديمقراطي تعددي سياسي يضمن للعرب والكُرد والسريان الآشوريين وباقي المكونات السورية حقوقهم.
وتابعت الحديث عن اللامركزية وأبعادها وأنواعها (اللامركزية السياسية والإدارية والمالية)، وضرورتها واهدافها في توسيع مشاركة الناس في صنع القرار والمشاركة في إعادة هيكلية السلطة أو إعادة تنظيمها إضافة للتركيز على أهداف محددة يتعين تحقيقها من خلال نتائج الوحدات، وحلها للنزاعات وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة ومعالجة الإقصاء والتهميش، وضمان وحدة البلاد، ومواجهة التّوسع والتشعب الإداري الكبير الناتج عن الانفتاح على العالم عقب التغيير السياسي.
واسترسلت للتحدث عن العقد الاجتماعي والتي اوضحت عنه بأن سورية بحاجة لعقد اجتماعي على المستويات المحلية والوطنية وضرورة أن يكون لكل إقليم جغرافي لا مركزي أو محافظة (مقاطعة) عقده الاجتماعي الخاص بما لا يتعارض مع الدستور العام للبلاد.
وانتهى المحور الثاني بذكر المبادئ الأساسية للامركزية في سوريا من وحدة الأراضي السورية ولا مركزية جغرافية تعدد نظام الأقاليم والمحافظات إضافة للامركزية موحدة وفصل السلطات على نموذج الحوكمة الذي يزيد من مشاركة المجتمعات المحلية المتنوعة في الإدارة والحكم.
هذا ويدعو مجلس سوريا الديمقراطية لتأسيس نظام ديمقراطي تعددي لامركزي، يحضتن كافة المكونات السورية عبر دستور حضاري يضمن مشاركة الشعب في جميع القرارات.