طالبت الأحزاب السياسية في حيي الشيخ مقصود والاشرفية بمدينة حلب الحكومة السورية والأطراف المعنية والضامنة للأمن القيام بواجباتهم وتحمل مسؤولياتهم الدولية، وذلك عبر بيان أدلت به الاحزاب في 25 آب/أغسطس للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية في مدينة تل رفعت يوم أمس.
جاء في مستهله: “إن تتالي الهجمات على المناطق والأحياء المدنية في الأرضي السورية ترقى بجرائم حرب، وهذه الممارسات والهجمات ليست ببعيدة عن المنهجية والعنجهية للاحتلال التركي حيث زادت من وتيرة قصفها بعد قمة سوتشي وطهران، إذ انها تقوم بهجماتها وجرائمها وفق نظام إبادة ممنهجة تطال كل من يقاوم ويناضل لأجل الكرامة والإرادة الحرة الرافضة للاحتلال واذرعه في المنطقة”.
تابع البيان “إن القصف الدموي الذي شنه الاحتلال التركي على مدينة تل رفعت مستهدفاً تجمعاً طبيعياً ضمن مركز المدينة أدى لإصابة أطفال ونساء ووقوع ضحايا أبرياء إنما يدل على أفلاسها وفشلها السياسي والفكري اتجاه إرادة الشعوب في المنطقة، وهذا الهجوم يعكس حقدها وغطرستها في التعامل مع محيطها، الامر الذي لم تجد منفذاً له سوى تمرير هجماتها واتباع نهج القتل والتهجير في محاولة لطمس إرادة وحرية المجتمع في سوريا”.
واستنكرت الأحزاب السياسية في الحي ممارسات الاحتلال التركي من خلال البيان “نرفض بشكل قطعي ونستنكر هذه الممارسات ووجود المحتل على أرض وفضاء سوريا، ونصر على نهج المقاومة واجتثاث المحتل من أرضنا فكرياً وسياسياً وعسكرياً”.
وأضاف “نحمل الأطراف المعنية والضامنة للأمن المسؤولية والعاتق الأمني الذي تهاونت به والذي ذهب ضحيته عشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، ونطالبهم بالقيام بواجباتهم وتحمل مسؤولياتهم الدولية وخاصة الحكومة السورية”.
استنكر البيان في ختامه الصمت الدولي حيث قال: “نستنكر الصمت الدولي وصمت مجلس الأمن الدولي الذي يعنى بترسيخ والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين عن هذه الجرائم الممنهجة من قبل الاحتلال التركي واذرعه في المنطقة، ضاربة جميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والانسانية عرض الحائط، وشعبنا كل يوم يزف الشهيد تلو الشهيد، وأننا نعتبر أي تهاون وصمت اتجاه هذه الهجمات والجرائم هو بمثابة تواطؤ وقبول بهذه الممارسات الاستقوائية الغادرة التي تتنافى مع جميع المبادئ والقيم والاعراف الانسانية والقوانين الدولية.
