عقد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) اجتماعاً مع رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في مدينة الحسكة، وذلك بحضور الرئيسة المشتركة للمجلس، السيدة ليلى قره مان، حيث جرت مناقشة آخر المستجدات والتطورات السياسية في سوريا.
وفي كلمتها، أكدت السيدة ليلى قره مان، على الحاجة إلى نُخب سياسية فاعلة لمواكبة المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا، مشيرة إلى أن البلاد تمرّ بإحدى أصعب الفترات السياسية.
كما تطرقت إلى زيارتها الأخيرة إلى عدد من المحافظات السورية، وخاصة السويداء، ووصفت اللقاءات التي عقدتها هناك مع الشخصيات والوجهاء بالإيجابية، مؤكدةً على ضرورة تفعيل دور السياسيين في هذه المرحلة الدقيقة.
وأشارت الرئيسة المشتركة لمسد إلى اللقاءات التي عقدها المجلس في دمشق مع عدد من الشخصيات السياسية، مؤكدةً أن المرحلة الحالية توفر فرصة كبيرة للحوار بين السوريين، ولفتت إلى أن القوى السياسية والمدنية والديمقراطية بحاجة إلى مزيد من التواصل لتحقيق تقدم في المشهد السياسي السوري. موضحةً أن المجلس منفتح على كافة المبادرات التي من شأنها حل الأزمة السورية.
وأكدت قره مان على أهمية الحوار الوطني السوري وقالت إن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون شاملة لكل السوريين، كما أكدت على ضرورة تكاتف وتلاحم السوريين من أجل رسم ملامح سوريا المستقبل، مشددةً على ضرورة تعزيز السلم الأهلي.
كما شددت على أهمية تبادل التجارب بين مختلف الفئات، بما في ذلك الشباب، والمجتمع المدني، والحركات النسوية، وتبادل التجارب مع دمشق، في إطار تنظيم سياسي أكثر فاعلية.
وأوضحت قره مان أن هناك تماسكاً بين السوريين، مشيرةً إلى أن النظام السابق لم يمنحهم فرصة للحوار فيما بينهم، مما يتطلب اليوم اتخاذ خطوات فاعلة لبناء الثقة. وأضافت أن تحقيق ذلك يتطلب جهوداً ميدانية مستمرة لتعزيز هذه الثقة وترسيخها.
وأكدت على ضرورة استخلاص العبر من أخطاء الماضي، والعمل على تنظيم مؤتمرات تجمع السوريين من مختلف المناطق، حيث يمكنهم من خلالها رسم ملامح سوريا الجديدة عبر الحوار الوطني، بعيداً عن الضغوط الخارجية، مشددةً في ختام حديثها على أهمية أن يكون الحل بيد السوريين أنفسهم.
ومن جانبهم، أكد المجتمعون على ضرورة تلاحم السوريين فيما بينهم واتخاذ الحوار أساساً للوصول إلى صيغة مشتركة فيما بين السوريين جميع، لأن مستقبل البلاد يخصهم جميعاً ولا يخص فئة دون الأخرى.
كما أكد المجتمعون على ضرورة التواصل مع جميع القوى السورية للخروج برؤية موحدة حول شكل سوريا المستقبل التي تضمن حقوق جميع المواطنين في الحرية والديمقراطية والعيش بكرامة دون إقصاء.