عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، أمس الاثنين، اجتماعاً موسعاً مع وجهاء الكرد في مدينة الرقة، بحضور السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية، ونخبة من المثقفين، وشخصيات من المجتمع المدني.
ناقش الاجتماع المستجدات السياسية في المنطقة عقب انتهاء حقبة التوازنات التي فرضتها الاتفاقات الدولية التقليدية، وجرى استعراض ملامح المرحلة الجديدة التي بدأت بالتشكل في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، كما تم تحليل آثار هذه التحولات على مستقبل سوريا وشعبها بمختلف مكوناته.
وأكد المجتمعون على أهمية التنسيق بين جميع القوى الكردية ومكونات المجتمع السوري الأخرى، باعتباره مدخلاً أساسياً لتحقيق الاستقرار وبناء نظام سياسي يعبر عن طموحات السوريين في الحرية والعدالة والديمقراطية.
وشدد السيد حسن محمد علي على ضرورة مواصلة الحوار البنّاء بين مختلف الأطراف الوطنية وتكثيف الجهود في مواجهة التحديات المتزايدة، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تفرض على الجميع اعتماد رؤية استراتيجية شاملة تتناسب مع حساسية الظرف السياسي الذي تمرّ به البلاد والمنطقة ككل.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة من الاجتماعات التي ينظّمها مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، في إطار تعزيز التواصل مع الفعاليات المجتمعية والسياسية، وحرصاً على توسيع دائرة الحوار الوطني وترسيخ الشراكة بين مختلف القوى والمكونات الفاعلة في سبيل الوصول إلى حلّ سياسي شامل ومستدام للأزمة السورية.