الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
  • Login
مجلس سوريا الديمقراطية
No Result
View All Result
No Result
View All Result
مجلس سوريا الديمقراطية
No Result
View All Result

“داعش” في سوريا .. بوادر ظهور حتمية

2025-08-30
in تقارير
0
"داعش" في سوريا .. بوادر ظهور حتمية
Share on FacebookShare on Twitter

تحولاتٌ جوهرية طرأت على نشاط تنظيم “داعش” بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا لا سيما أحداث السويداء وقبلها مدن وأرياف الساحل السوري، إذ انتقل التنظيم من نمط الكمون (السكون أو الهدوء) في البادية إلى نمط هجومي يستهدف مناطق مدنية ورمزية، محاولاً إثبات الحضور واستغلال الفراغ الأمني.

وبحسب خبراء، فإن التنظيم لم يكتفِ بالبقاء في مناطقه التقليدية، وإنما يسعى إلى التموضع في بلدات ريفية في أطراف البادية، والحواضر مثل حلب وحمص، وأرياف دير الزور والرقة، وقد ظهرت مؤشرات على سعيه اختراق مناطق مدنية لم تكن خلاياه فيها سابقاً.

ورغم أن نشاط التنظيم انخفض مقارنة بالعام الماضي بسبب تغير خريطة الانتشار للفواعل والقوى على الأرض السورية، إلا أنه واصل نشاطه بمحافظات دير الزور والرقة والحسكة وأريافها وكذلك البادية في وسط البلاد. ويبدو أن “داعش” يختار اليوم العمل عبر الخلايا الصغيرة والضربات الانتحارية المقصودة بدل الاعتماد على السيطرة الجغرافية المباشرة كما في السابق، وهو أسلوب يُتيح له إعادة فرض نفسه وقتما تتاح الفرصة، خصوصًا في بيئة سورية غير مستقرة وغير موحّدة سياسياً.

اقرأ/ي أيضاً: شكل الدولة السورية الجديدة.. أهالي حماه يرفضون إقصاء أي مكوّن

غياب الرد القوي والواضح من الحكومة الانتقالية في دمشق، إلى جانب ضعف التنسيق بين القوى المناهضة للتنظيم (الحكومة الانتقالية، قوات قسد، الدعم الدولي)، يمهّد الطريق لفصائل مثل “داعش” للعودة إلى المشهد بقوة نسبيّة.

تجارب السنوات الماضية تشير إلى أن الجماعات المتشددة قد تستغل كل فتحة ممكنة لإعادة البناء، سواء عبر الهجمات المسلحة أو العمليات الإعلامية (الدعاية، تجنيد الجدد، الترويج للأيديولوجيا). التنظيم الآن يتحرك بذكاء أكثر، وربما بحذر أكبر، مستفيدًا من حالة الفراغ السياسي.

منذ بداية عام 2025، نفّذت قوات سوريا الديمقراطية نحو 60 عملية في مناطق دير الزور، والرقة، والحسكة. وبفضل جمع المعلومات الاستخباراتية، والمراقبة، وتنفيذ العمليات، تم إحباط العديد من الهجمات التي كانت تستهدف المخيمات والسجون.

وخلال هذه العمليات قُتل 6 مرتزقة، وقُبض على 64 شخصاً، بينهم 3 متزعمين، وتبيّن من خلال التحقيقات أنهم كانوا يخططون لاستغلال الفوضى السياسية، والعسكرية، والأمنية في سوريا لتحقيق تقدم ونشر نفوذهم. وهنا يُطرح سؤال ملحّ: من أين يأتي هؤلاء المرتزقة الذين ينفذون الهجمات، وكيف يمكنهم الاستمرار في ذلك؟

إن تصاعد نشاط تنظيم “داعش” في سوريا ليس مجرد إعادة ظهوره، بل مرحلة جديدة من التحرك المنظم عبر خلايا تطلق ضرباتها من دون مقدمات، في مجالات متعددة: أمنية، طائفية، وجيوسياسية. ولمنع تمدّده يجب أن يكون هناك:
• رد قوي ومتكاتف من الحكومة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية.
• استمرار التنسيق بين قسد والدول الداعمة لمكافحة الإرهاب.
• ضربات استباقية لمنع تهريب السجناء أو تحرير المقاتلين المحتجزين.
• دعم دولي مستمر لتمكين الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وبحسب آخر البيانات الموثوقة بخصوص عدد الهجمات التي نفذها تنظيم “داعش” في مناطق شمال شرق سوريا خلال شهري يوليو وأغسطس 2025:

شهر يوليو 2025

سجّل مركز معلومات روجافا (RIC) 18 هجومًا من خلايا نائمة في شمال وشرق سوريا، منها هجمات ضد القوات العسكرية والأمنية والمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، نفّذت تلك العناصر المتطرفة ما لا يقل عن 15 هجومًا في أواخر يوليو (22–30 يوليو) في محافظة دير الزور، مستهدفة قوات سوريا الديمقراطية ومنشآتها. كما تمّ توثيق عدة حوادث في دير الزور والحسكة، منها استشهاد خمسة من عناصر قوى الأمن الداخلي (الأسايش). وبذلك، يمكن القول إن عدد الهجمات في يوليو تراوح ما بين 18 كحد أدنى و33 أو أكثر كحد أعلى.

شهر أغسطس 2025

وفقًا للمصادر، تم تسجيل 4 هجمات واضحة موثقة:
• 1 أغسطس: استشهاد وجرح ستة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
• 6 أغسطس: استشهاد عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة آخر.
• 8 أغسطس: استشهاد عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور.
• 14 أغسطس: هجوم أسفر عن اختطاف وإصابة واستشهاد 10 أشخاص، بينهم عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.

يُظهر ذلك أن أبرز نشاط “داعش” خلال الصيف كان في يوليو – خصوصًا في دير الزور – مع تراجع في وتيرة الهجمات خلال أغسطس، لكن مع استمرارية تهديداته من خلال ضربات فردية دقيقة. هذا النمط يعكس استراتيجية التنظيم بالاعتماد على خلايا نائمة تستغل الثغرات الأمنية، وتفضّل التنقل بين فترات نشاط مرتفع ثم منخفض.

تقارير غربية وتحذيرات أممية تشير إلى أن التنظيم عمل على إعادة تموضعه بعد سقوط النظام مستغلًا حالة الانفلات الأمني، وعليه يعقب الخبراء في الشؤون الاستراتيجية أن هذه التقارير دقيقة وصادرة عن الجهات التي حاربت “داعش” سابقاً بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية. وهي تقارير واضحة تحذر من قدرة التنظيم على إعادة التموضع واستعادة قوته العسكرية واللوجستية.

اقرأ/ي أيضاً: منظمات المجتمع المدني في حمص.. بين تحديات الواقع وأدوار التحول

إن سقوط النظام السوري شكّل فرصة ذهبية لحصول التنظيم على معدات وأسلحة من مواقع عسكرية متفرقة، خاصة في البادية السورية والمناطق القريبة منها، إضافة إلى مناطق أخرى سواء في الجنوب السوري أو الشمال الشرقي. وعليه لا يوجد أي إحصاءات دقيقة حول القدرات اللوجستية التي سيطر عليها التنظيم، ما يشكل تحديًا حقيقيًا لإمكانية تكريس الأمن والاستقرار في سوريا.

إذاً، تبقى قضية “داعش” من القضايا المعقّدة والخطيرة التي يجب على المجتمع الدولي التعامل معها بجدّية. فالإدارة الذاتية طالما أكدت ضرورة المساندة الدولية في تقليل المسؤولية الملقاة على عاتقها في ملف محتجزي التنظيم وعائلاته في المخيمات، إضافة إلى ضرورة إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.

إن التغافل عن الوضع في سوريا، وخاصة في الشمال والشرق منها، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان. ومن هنا تأتي الحاجة الملحة إلى تعاون دولي جاد وسريع لمحاربة “داعش”، وتقليص دور القوى الخارجية المتصارعة على الجغرافيا السورية، وضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للسوريين وللعالم بأسره.

وسيم اليوسف – إعلام مسد

Tags: الحكومة الانتقاليةداعشقوات سوريا الديمقراطية
ShareTweet
Next Post
مسد يعقد اجتماعاً جماهيرياً موسعاً في الرقة لشرح المستجدات السياسية

مسد يعقد اجتماعاً جماهيرياً موسعاً في الرقة لشرح المستجدات السياسية

جميع الحقوق محفوظة - 2024

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result

جميع الحقوق محفوظة - 2024