عقد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، حسن محمد علي، يوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر، لقاءً مع وجهاء حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وذلك في مقر مجلس وجهاء وعشائر الحيين.
حضر اللقاء ممثلون عن نسيج اجتماعي متنوع، من بينهم وجهاء عشائر بارزة كعشائر الطي، البكارة، الموالي، النعيم، إلى جانب وجهاء من مدينة عفرين ومنطقة حيان، بما يعكس التنوع الاجتماعي في المنطقة.
وخلال النقاش، تناول السيد حسن محمد علي جملة من القضايا المتعلقة بالشأن السوري، مشدداً على أهمية الدور المحوري للعشائر في درء الفتن والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتآلف، ومؤكداً على دورها التاريخي كصمام أمان يحمي المجتمع من الانقسامات. كما أشار إلى أن مستقبل سوريا ينبغي أن يقوم على التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين جميع المكونات، وأن العشائر شريكٌ رئيسي في بناء هذا المستقبل.
من جهتهم، عبّر الوجهاء عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تعزز التواصل بين مختلف المكونات، مؤكدين أن التماسك المجتمعي يشكل ضرورة قصوى لمواجهة التحديات. كما شددوا على الدور التاريخي للعشائر في فضّ النزاعات وإرساء ثقافة العيش المشترك، وحماية التعددية المجتمعية.
وبحث المجتمعون السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين العشائر في حيي الشيخ مقصود والأشرفية وبقية عشائر مدينة حلب، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار ومنع أي محاولات لزعزعته. كما أكدوا على أهمية ترسيخ أواصر التعاون والتآخي بين جميع المكونات ودور الوجهاء في إرساء دعائم الاستقرار الاجتماعي وبناء جسور الثقة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات والتشاورات التي يعقدها مجلس سوريا الديمقراطية مع مختلف الأطراف الاجتماعية والسياسية في حلب، في إطار مساعيه لتعزيز الحوار وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.