عقد مجلس سوريا الديمقراطية «مسد» ، اليوم السبت، اجتماعاً موسعاً ضمّ العشرات من رجال وعلماء الدين في مدينة حلب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات المجتمعية التي ينظمها بهدف تعزيز الحوار وبناء توافق وطني حول الحل السياسي في سوريا.
انعقد اللقاء في مقر مؤسسة الشؤون الدينية بحي الشيخ مقصود، وشهد نقاشات مستفيضة تناولت مستجدات المرحلة الراهنة وآفاق الحل السياسي، في مشهد يجسد تنوع مكونات المنطقة.
وفي كلمة له، أكد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في المجلس، أن السياسات الدولية تركت آثاراً عميقة على الملف السوري، مشدداً على أن الحل السياسي الحقيقي يبدأ من توافق السوريين أنفسهم، من خلال حوار شامل يضمن مشاركة جميع الأطراف دون استثناء. وأوضح أن المجلس يسعى إلى طرح مشاريع حل سورية خالصة تعبّر عن إرادة الشعب السوري وتستجيب لتطلعاته.
كما أشاد بدور رجال الدين في ترسيخ الاستقرار ونبذ خطاب الكراهية والعنف، مؤكداً أن قيم الشراكة والعدالة والتعددية هي الأساس لبناء رؤية سياسية جامعة تحافظ على الخصوصية الاجتماعية لكل منطقة، بما في ذلك مدينة حلب.
من جانبهم، شدد المشاركون من رجال الدين على أن استقرار سوريا يبدأ من مدنها الرئيسية، وأن حلب بما تحمله من ثقل حضاري واجتماعي قادرة على لعب دور مركزي في العملية السياسية. وأكدوا أن الاستقرار الوطني لن يتحقق إلا من خلال نموذج حكم ديمقراطي تشاركي يضمن الحقوق والتمثيل العادل لكل المكونات، ويرسخ قيم التعايش والوئام الديني والمجتمعي.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات ينظمها مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية مع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية في مدينة حلب، بهدف توسيع دائرة الحوار وتعزيز التواصل مع جميع الأطراف.