في إطار سلسلة اللقاءات الحوارية مع مختلف المكونات الاجتماعية والدينية في سوريا، قام وفد من مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم، بزيارة إلى مطران حلب للموارنة، مار يوسف طوبجي، في مقر المطرانية بمدينة حلب.
ضم الوفد كلاً من حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة، إلى جانب فاطمة الحسينو وأمين عليكو من مكتب العلاقات في مركز حلب. وكان في استقبالهم المطران طوبجي والأب أنطوان فريج، المنسق العام للجنة الكاثوليكية للتنشئة الوطنية.
تناول اللقاء، الذي جرى في أجواء إيجابية، سبل تعزيز أواصر التعايش المشترك والوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب السوري. كما ناقش الطرفان الوضع العام في سوريا، مع التركيز على التحديات التي تواجه مدينة حلب، مؤكدين أن استقرار سوريا يعد شرطاً أساسياً لاستقرار المنطقة.
وشدد الجانبان على الدور المحوري للمؤسسات الدينية في ترسيخ قيم السلام والتسامح ونبذ خطاب الكراهية، معتبرين أن الحوار هو السبيل الأمثل لبناء الثقة وترسيخ الوحدة الوطنية.
ورحب المطران طوبجي بالوفد، مشيداً بمبادرتهم للحوار، ومؤكداً على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التآخي بين السوريين، كما أثنى على جهود مجلس سوريا الديمقراطية في السعي نحو حل سياسي يضمن وحدة البلاد وسلامتها.
من جانبه، أكد حسن محمد علي أن الزيارة تأتي انطلاقاً من إيمان المجلس الراسخ بأن أي حل للأزمة السورية يجب أن يقوم على أساس الاعتراف بالتنوع والتعددية وضمان حقوق جميع المكونات، بما يخدم مصلحة البلاد العليا ووحدة أراضيها. وأوضح أن المجلس يتابع أوضاع مدينة حلب، وأن زياراته تهدف إلى الإسهام في إيجاد حلول عملية تعزز الأمن والاستقرار.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على مواصلة الحوار والتواصل دعماً لاستقرار المنطقة ومسيرة الحل السياسي العادل والشامل الذي يضمن العدالة والمساواة لكل السوريين.