عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، السبت، ندوة حوارية بمشاركة ممثلين عن منظمات وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مدينة حلب.
شكلت الندوة، التي أُقيمت في قاعة اجتماعات المجلس، منصة للحوار حول المستجدات السياسية والدور المحوري للمجتمع المدني في بناء سوريا المستقبل وتعزيز السلم الأهلي.
وفي كلمته، استعرض الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في المجلس، حسن محمد علي، آخر التطورات السياسية، مؤكداً على أهمية وحدة مكونات الشعب السوري وضرورة التوصل إلى حلّ سياسي شامل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في العيش بكرامة وسلام. كما شدد على أن منظمات المجتمع المدني تمثل الرافعة الحقيقية للمجتمع والشريك الأساسي في عملية البناء وإعادة الإعمار، لافتاً إلى أنها الجسر الذي يربط بين المواطن والمؤسسات ويعزز قيم المواطنة والتعايش والسلم الأهلي.
وتخللت الندوة جلسة نقاش مفتوحة، تناولت أبرز التحديات التي تواجه عمل الجمعيات المدنية وسبل تعزيز التعاون بينها. وأكدت المداخلات على أن فقدان الهوية الوطنية الجامعة يمثل إحدى أعمق إشكاليات الأزمة السورية، داعية إلى دور أكثر فاعلية للمنظمات المدنية في لمّ الشمل وبناء الثقة. كما أشار المشاركون إلى أن العقبات الإدارية والبيروقراطية تشكل عائقاً أمام عمل الجمعيات، مما يستدعي توفير بيئة داعمة تمكّنها من أداء مهامها التنموية والإنسانية.
وفي ختام الندوة، تم الاتفاق على مواصلة عقد لقاءات دورية لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى بما يخدم أهداف المجتمع المدني في ترسيخ السلم الأهلي وبناء سوريا جديدة قائمة على الشراكة والعدالة.