عقد مجلس سوريا الديمقراطية اجتماعاً موسعاً بمشاركة قيادات الأحزاب السياسية المنضوية في المجلس، والتنظيمات النسائية والشبابية، إلى جانب فعاليات اجتماعية من مختلف المكونات، في إطار مناقشة المستجدات السياسية ورسم ملامح المرحلة المقبلة.
وفي معرض تقييمه للوضع الراهن قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الدكتور محمود المسلط، إن التحديات الراهنة والفرص المتاحة أمام السوريين لبناء مستقبل جديد. وأكد أن “المرحلة تشهد إعادة رسم للخرائط والتحالفات، ومسؤوليتنا أن يكون لمجلس سوريا الديمقراطية دور محوري في صياغة الحل الوطني”.
وأكد أن “مسد منفتح على الحوار مع جميع السوريين، وأن الخطاب التصعيدي لن يفيد أحداً”، مضيفاً أن “القضايا الوطنية وقضايا المكونات هي شأننا جميعاً، ولا عودة إلى حقبة الاستبداد”. وأوضح أن “مدّ اليد إلى الحكومة الانتقالية يأتي من منطلق الحرص على سوريا والسوريين، وعلى أساس حوار وطني جاد يفضي إلى نظام ديمقراطي لامركزي”.
كما أشار إلى أن “تحالفات مسد قوية ويتم العمل على تعزيزها، سواء مع القوى الدولية أو مع الدول العربية”، كاشفاً أن “هناك تواصلاً جيداً مع الدول العربية”، لافتاً إلى أن “تعزيز العلاقات مع إقليم كردستان العراق والخليج جزء من استراتيجية مسد المستقبلية”.
وفي السياق الداخلي، أكد أن الأحزاب السياسية هي العمود الفقري لمجلس سوريا الديمقراطية، وأن التشاركية الحزبية والشعبية ضرورة لتعزيز التجربة الديمقراطية، قائلاً: “نحن أصحاب تجربة كلفتنا الكثير لكنها تمثل اليوم بديلاً واقعياً وفاعلاً في مواجهة المشاريع الأخرى”.
وتوقف المسلط عند دور المرأة والشباب، مشيراً إلى أن “النساء في شمال وشرق سوريا قدّمن نموذجاً متقدماً في مختلف المجالات، والشباب شركاء في صناعة القرار ورسم مستقبل سوريا”، داعياً إلى رصّ الصفوف والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في معركتها المستمرة ضد الإرهاب.
وأضاف: “السوريون من مختلف المناطق ينظرون باحترام إلى تجربة مسد، وهذا يمنحنا نقاط قوة علينا تعزيزها، إلى جانب مواجهة نقاط الضعف عبر النقد البنّاء والإصلاح المستمر”.
واختتم الرئيس المشترك بالتأكيد على أن “مسد سيمضي يداً بيد مع جميع القوى الوطنية، سعياً إلى فتح مسارات حوار شاملة تقود إلى سوريا جديدة، ديمقراطية، تعددية ولا مركزية، تكون نهضة حقيقية لكل أبنائها”.