شارك مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد، في مهرجان “هفرين للسلام” الذي أقيم في مدينة الرقة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وعضو الحزب فرهاد رمضان.
شهد المهرجان حضور السيدة ليلى قره مان، الرئيسة المشتركة للمجلس إلى جانب أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية في الرقة، وعوائل الشهداء، وممثلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بمجلسيها التنفيذي والتشريعي، وقوات سوريا الديمقراطية، وعدد من الهيئات والمؤسسات المدنية والعسكرية، والحركات النسائية والشبابية، وشخصيات اجتماعية وثقافية من مختلف مكونات المنطقة.
استُهل المهرجان بعدة كلمات، كان أبرزها كلمة السيدة ليلى قره مان التي أكدت أن إحياء ذكرى الشهيدة هفرين خلف هو “وفاءٌ لرمزٍ وطنيٍّ حمل همّ الوطن وتطلعات السوريين إلى العدالة والمواطنة والمساواة”. وأضافت:
“كانت هفرين صوتاً وطنياً حرّاً، آمنت بأن طريق الخلاص يمر عبر الحوار السوري – السوري، لا عبر السلاح أو التبعية أو الانقسام، وأن المرأة ليست ضحية في الحروب، بل فاعلة وقائدة في بناء السلام.”
وأشارت قره مان إلى أن تأسيس حزب سوريا المستقبل عام 2018 مثّل انطلاقة لوعي وطني جديد يقوم على التعددية والديمقراطية والمواطنة الحقيقية، مؤكدة أن المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا هي مرحلة انتقالية تأسيسية تتطلب توافقاً وطنياً شاملاً يضمن حقوق جميع المكونات.
وتابعت قائلة:
“إنّ الحديث عن المرحلة الانتقالية ليس ترفاً سياسياً بل ضرورة وطنية للعبور من حاضرٍ مثقلٍ بالألم إلى مستقبلٍ مشتركٍ لكل السوريين. ولن تتحقق وحدة سوريا إلا من خلال توافقٍ حقيقيٍّ على دستورٍ جديدٍ يؤسس لدولةٍ لا مركزيةٍ تعدديةٍ ديمقراطية.”
كما أكدت على أهمية اتفاق العاشر من آذار بوصفه خطوةً باتجاه التعايش والشراكة الوطنية، داعيةً إلى التمسك بهذا الاتفاق كمدخلٍ لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن دماء الشهيدة هفرين خلف وكل من ضحوا من أجل الحرية والكرامة “لن تذهب سدى، بل ستبقى مناراتٍ تهدي السوريين نحو مستقبلٍ تسوده العدالة الانتقالية والمواطنة المتساوية”.
تخلل المهرجان فقرات فنية وقصائد شعرية جسدت القيم التي ناضلت من أجلها الشهيدة هفرين خلف، ودورها في ترسيخ مبادئ السلام والمواطنة والتعايش، إلى جانب الإشادة بمواقف الشهيد فرهاد رمضان ومسيرته الوطنية.