عقد مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة حلب، يوم الأحد، لقاءً سياسياً موسعاً ضمّ ممثلين عن مكاتب العلاقات في الأحزاب السياسية العاملة في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، إلى جانب عدد من مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة.
وشدد الحضور خلال اللقاء على الاتفاقيتين المبرمتين في 10 آذار و1 نيسان الخاصتين بحيّي الشيخ مقصود والأشرفية، مؤكدين على ضرورة الالتزام بهما.
كما طالبوا الحكومة السورية المؤقتة بالقيام بواجباتها وتطبيق بنود تلك الاتفاقيات، لا سيما البند الذي يؤكد على سلامة وحماية المدنيين ضمن الحيّين.
وناقش الحضور المستجدات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، مع تركيز خاص على الوضع الإنساني المتدهور والانتهاكات اليومية التي تشهدها الأحياء المذكورة، والتي تزيد من معاناة السكان المحليين.
وطالب المشاركون، خلال مداخلاتهم، الحكومة السورية المؤقتة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث، مؤكدين على ضرورة التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وتحسين الظروف المعيشية المتردية والأمنية للأهالي.
كما وجّه المجتمعون دعوة مباشرة إلى محافظ حلب، السيد عزام الغريب، للعمل على ترجمة تصريحاته على أرض الواقع، حيث قالوا: “بعد التصريحات المتكررة التي أكدت أن الشيخ مقصود والأشرفية جزء لا يتجزأ من حلب، نطالب المحافظ بالعمل الجاد لإعادة الحياة إلى طبيعتها في هذه الأحياء”.
وأشاروا إلى أن “الواقع المعيشي يناقض تلك التصريحات، في ظل استمرار الضغوط والاستفزازات التي يتعرض لها المواطنون.”
وفي ختام اللقاء، أكد الحضور على أهمية تعزيز الحوار بين جميع القوى الوطنية وتوحيد الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام المجتمعي في حلب، بعيداً عن ما وصفوها بسياسات الإقصاء والتهميش.