في إطار حرصه على تعزيز الحوار الوطني وبناء جسور التعاون بين مختلف مكونات المجتمع السوري، استقبل مركز مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة حلب وفداً من محافظة درعا برئاسة الشيخ خالد الناصر، شيخ قبيلة البو شعبان.
واستقبل الوفد كلٌّ من جيهان محمد، إدارية مركز مجلس سوريا الديمقراطية في حلب، وزينب قنبر، إدارية مكتب المرأة في المركز، ومحمد أمين، الإداري المشترك لمكتب العلاقات في “مسد” بحلب.
وجرى خلال اللقاء، الذي سادته أجواء من المسؤولية والرغبة الصادقة في إيجاد حلول وطنية، مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمشهد السوري الراهن بمختلف أبعاده السياسية والاجتماعية.
وتركزت المباحثات حول السبل الكفيلة بتحقيق الاستقرار الدائم والسلام الاجتماعي.
وأكد الشيخ خالد الناصر على الدور التاريخي للعشائر السورية، ولا سيما في محافظة درعا، بوصفها درعاً اجتماعياً يساهم في درء الفتن ومنع تفاقم النزاعات، مشدداً على أن العشائر تمثل خط الدفاع الأول عن النسيج الوطني لما تحظى به من مكانة أخلاقية واحترام مجتمعي واسع.
من جانبهم، ثمّن ممثلو مجلس سوريا الديمقراطية هذه الرؤية، مؤكدين أن العشائر تشكل ركيزة أساسية في أي مشروع وطني جامع يهدف إلى ترسيخ المصالحة وترميم العلاقات بين المكونات السورية.
كما شدّد القاء على ضرورة تعزيز الدور العشائري عبر آليات مؤسسية تضمن مشاركة فاعلة في صناعة القرار المحلي والمركزي.
وتناول اللقاء أيضاً أهمية بناء جسور الثقة بين مختلف المناطق والمكونات من خلال لقاءات حوارية وزيارات ميدانية، لاسيما إلى المناطق التي تأثرت بالنزاع مثل الساحل السوري، السويداء، وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أن الحلول الحقيقية يجب أن تنبع من الداخل، مع الإقرار بدور كل مكون من مكونات الشعب السوري، مؤكدين أن العشائر تبقى ركيزة للوحدة الوطنية وضمانة في وجه محاولات التفكيك.