أجرى السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، سلسلة من اللقاءات السياسية في العاصمة السويدية ستوكهولم، شملت أحزاباً وشخصيات سياسية وباحثين سويديين وشخصيات كردية، وذلك في إطار تعزيز الحوار وبناء تفاهمات مشتركة حول مستقبل سوريا ومسار الحل السياسي.
استهلّ محمد علي جولته بلقاءٍ مع وفد من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين السويدي، حيث جرى بحث آخر التطورات في سوريا وشمال وشرقها، والتحديات التي تواجه العملية السياسية والدستورية، إضافة إلى مناقشة سبل دعم الحل السياسي الشامل الذي يضمن مشاركة جميع المكونات السورية في بناء دولة ديمقراطية لامركزية.
وأكّد الجانبان على أهمية دعم قوات سوريا الديمقراطية في جهودها ضد الإرهاب، وتبنّي نظام لامركزي ديمقراطي يحقق العدالة والمساواة، مع ضرورة استمرار الحوار السوري–السوري لتجنّب أي تصعيد عسكري جديد قد يزيد من معاناة السوريين. كما جرى التطرق إلى الدور الممكن للمؤسسات السويدية، ومنها “مؤسسة أولف بالمه”، في دعم القوى الديمقراطية السورية ودفع مسار السلام إلى الأمام.

وفي لقاء آخر جمع السيد محمد علي مع وفدٍ من حزب اليسار السويدي، تم التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات بين الجانبين، ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل يضمن العدالة والمواطنة المتساوية لكل السوريين. كما شدّد اللقاء على أهمية اللامركزية كخيار وطني لإعادة بناء سوريا على أسس ديمقراطية وتعددية، وضمان توزيع عادل للسلطات والموارد، إلى جانب الإشادة بدور قوات سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب وحماية الاستقرار.
كما عقد محمد علي لقاءً موسّعاً في ممثلية الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا في ستوكهولم مع مجموعة من الشخصيات السياسية الكردستانية، شارك فيه أكثر من عشرين شخصية. تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع في سوريا وشمال شرقها، ومسار الحوار مع دمشق، ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية، وضرورة حماية مكتسبات الشعب في شمال وشرق سوريا.

وأكد الحضور على أهمية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الكردي، وتعزيز دور الجاليات الكردية في أوروبا لدعم مشروع الحرية والديمقراطية في سوريا والمنطقة، باعتباره ضمانة للاستقرار ومنع العودة إلى الحرب.
واختتم محمد علي لقاءاته باجتماع مع الباحثة والإعلامية بيتا هاماغرين، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، حيث قدّم شرحاً حول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في شمال وشرق سوريا، ورؤية مجلس سوريا الديمقراطية لمستقبل البلاد. وشدّد على أن الحوار السوري–السوري هو السبيل لتحقيق حلّ وطني شامل، وأن تبنّي نظام حكم لامركزي ديمقراطي يمثل الطريق الأمثل لبناء سوريا جديدة تقوم على العدالة والمساواة والتعددية.

وتناول اللقاء أيضاً أوضاع المخيمات والجهود المبذولة لمواجهة التطرف وتحسين الظروف الإنسانية، إلى جانب الحديث عن الدور الريادي للمرأة في الإدارة الذاتية ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية.
وأكد السيد حسن محمد علي في ختام جولته أن مجلس سوريا الديمقراطية سيواصل جهوده لتوسيع دائرة الحوار مع القوى الديمقراطية في أوروبا والعالم، من أجل دعم الحل السلمي وبناء سوريا ديمقراطية تشاركية تضم جميع مكوناتها دون إقصاء لأي طرف.

