عقد مجلس سوريا الديمقراطية خلال الفترة من 28 إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر، سلسلة لقاءات سياسية في مدينتي يبلة وساندفيكن السويديتين، شملت اجتماعَين جماهيريَين واجتماعاً مع النخب السياسية وممثلي الأحزاب.
وشارك في اللقاءات السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في المجلس، الذي قدّم عرضاً سياسياً شاملاً حول رؤية المجلس إزاء التطورات الإقليمية وانعكاساتها على الملف السوري، مؤكداً على سياسة التوازن التي تنتهجها مسد و الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في التعامل مع القوى الإقليمية والدولية.
وأكد محمد علي أن الحوار السوري-السوري يمثل الخيار الواقعي والمطلوب وطنياً، محذراً من أن البديل عنه هو الفوضى والحرب الداخلية التي لن يقبل بها السوريون، ولا يمكن للدول الأوروبية تحمل تبعاتها الإنسانية، مما يجعل دعم الحوار والمفاوضات بين السوريين أولوية دولية وإنسانية.

وأشار إلى أن الجهود الجارية بين شمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية في سوريا تأتي في إطار اتفاق العاشر من آذار، مشدداً على أن المجلس يسعى إلى بناء تحالفات وطنية واسعة تضمن تمثيلاً حقيقياً لمختلف المكونات السورية.
كما استعرض محمد علي مسار التفاوض القائم والتفاهمات الأخيرة المتعلقة بقوات سوريا الديمقراطية ومسألة اللامركزية ووقف إطلاق النار، موضحاً مواقف المجلس من هذه الملفات الحساسة.
وشهدت اللقاءات نقاشات موسّعة ومداخلات من الحضور حول مستقبل العملية السياسية وأهمية إشراك جميع السوريين في صياغة الحل الوطني، إضافة إلى أسئلة تناولت أوضاع شمال وشرق سوريا والتحولات الإقليمية الراهنة.
واختُتمت اللقاءات بالتأكيد على ضرورة استمرار الحوار والانفتاح على مختلف القوى الديمقراطية السورية، بما يعزز مسار الحل السياسي العادل والمستدام في سوريا.

