عقد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، السيد حسن محمد علي، الجمعة، اجتماعاً موسعاً مع أبناء الجالية السورية والكردية في مدينة فاستروس بالسويد، لمناقشة آخر المستجدات السياسية والميدانية في سوريا والمنطقة، وتبادل الآراء حول المسار السياسي ومستقبل الحل الوطني.
قدّم السيد حسن محمد علي في مستهل الاجتماع إحاطة شاملة حول تطورات الأوضاع في سوريا وشمال وشرقها، مستعرضاً مسار المفاوضات الجارية بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية، ومؤكداً على أهمية انعقاد الكونفرانس الكردي وكونفرانس المكونات في الحسكة كخطوة أساسية لتعزيز التفاهم الوطني وترسيخ مبدأ الشراكة المتوازنة بين جميع المكونات السورية.
وتناول محمد علي خلال حديثه السيناريوهات المحتملة، والسياسات المطلوبة للتعامل معها بما يحقق توازناً في العلاقات بين القوى المتدخلة، مع التركيز على إنجاح اتفاقية 10 آذار والاتفاق الأخير المتعلق بـ دمج قوات سوريا الديمقراطية، وتكريس اللامركزية، ووقف إطلاق النار، وإجراء التعديلات الدستورية المطلوبة.

كما شدّد على أهمية ضمان العودة الآمنة للمهحرين إلى عفرين بوجود ضمانات واضحة ومُلزمة، وضرورة استمرار الجهود السياسية لإيصال قرارات وتوصيات الكونفرانس إلى دمشق والمجتمعَين الإقليمي والدولي عبر الوفد الكردي الموحّد.
شهد الاجتماع نقاشات ومداخلات واسعة من الحضور تناولت خريطة التوازنات في المنطقة وتأثيرها على مستقبل سوريا، إضافة إلى قضية عفرين وضرورة توسيع مفهوم اللامركزية لتتجاوز البُعد الإداري نحو صيغة سياسية شاملة تضمن العدالة والمساواة بين السوريين.
وفي ختام اللقاء، أجاب السيد حسن محمد علي على تساؤلات المشاركين، معبّراً عن تقديره لتفاعل أبناء الجالية وحرصهم على متابعة التطورات الوطنية، فيما دعا الحضور إلى استمرار مثل هذه اللقاءات لتعزيز التواصل مع مجلس سوريا الديمقراطية وإبقائهم على اطلاع دائم بمستجدات المرحلة.

