عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء في مدينة القامشلي، ندوة حوارية حضرها نحو مئة مشارك من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات النسوية وشخصيات مستقلة، ضمن مسار الحوار الوطني الذي يقوده المجلس لتعزيز التفاهم السوري–السوري.
شارك في الندوة الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الدكتور محمود المسلط، والرئيس المشترك لمكتب العلاقات، حسن محمد علي، إلى جانب نخبة من الفاعلين السياسيين والاجتماعيين.
حملت الندوة عنوان “قراءة في المشهد السياسي الراهن ودور التحالفات في إنقاذ سوريا”، حيث قدّم الدكتور محمود المسلط مداخلة موسّعة حول الوضع السياسي الراهن، مؤكداً أن اللامركزية تمثل خياراً واقعياً لضمان السلم الأهلي وحماية التعددية السورية، وأن مشروع المجلس ينطلق من رؤية وطنية شاملة تسعى لإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية تحفظ حقوق جميع المكونات. وشدد على أهمية التوافقات بين السوريين في هذه المرحلة الحساسة، مشيراً إلى ضرورة الالتزام الكامل باتفاقية العاشر من آذار وتنفيذ بنودها لما تشكله من أرضية مشتركة للحلول الوطنية.
من جانبه، استعرض الرئيس المشترك لمكتب العلاقات حسن محمد علي التطورات السياسية في سوريا، معتبراً أن التحالفات الوطنية تشكل رافعة أساسية لعبور البلاد نحو برّ الأمان، وداعياً الشخصيات الوطنية والديمقراطية في الخارج إلى العودة والمشاركة في دعم جهود إعادة بناء الوطن.
وأجمع الحضور والمشاركون على أن اللامركزية تشكل خياراً مستداماً لضمان الاستقرار في سوريا، وصون حقوق جميع المكونات، ومنع البلاد من الانزلاق مجدداً نحو الاستبداد، مؤكدين ضرورة تعزيز الشراكة الوطنية وتوسيع مساحات الحوار بين السوريين.

















