عقد مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم، اجتماعاً موسّعاً في مدينة القامشلي، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي ينظمها المجلس لشرح مستجدات الوضع السياسي.
شارك فيه ممثلو الأحزاب السياسية و رجال دين وأعيان ووجهاء العشائر وممثلون من الشبيبة.
تألف ديوان الاجتماع من الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الدكتور محمود المسلط، مسؤول مكتب العلاقات في الجزيرة، حسين عزام، والرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في قامشلو، فتحية خليل، ومسؤول الحزب الديمقراطي الآشوري وعضو مجلس سوريا الديمقراطية، وائل ميرزا، وعضو هيئة الأعيان، فؤاد الباشا.
وفي كلمته، رحّب الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الدكتور محمود المسلّط بالحضور، مؤكداً أن مدينة قامشلو تمثّل نموذجاً للتنوع السوري، ولم تسقط يوماً “لأنّ أهلها أصحاب إرادة”. وأشار إلى أنّ سوريا تمرّ بمرحلة مصيرية تتطلّب تحمّل مسؤوليات مشتركة، مضيفاً: “قضيتنا واحدة وألمنا واحد، سوريا اليوم في مرحلة تحتاج فيه إلى تضافر جهود جميع أبناء شعبها شيوخاً ونساءً ورجالاً”.
وتوقف المسلط عند السياسات والمطالب المطروحة من الحكومة الانتقالية، موضحاً أنّ الشرعية السياسية يجب أن تستند إلى الداخل السوري لا إلى الخارج، مشدداً على أهمية حماية التلاحم بين مكونات الشعب السوري. وقال: “ليس هناك أي صراع بين الشعوب، لكن هناك محاولات لإثارة الفتن بينهم… لن نصل إلى سوريا التي نريدها دون توافق وطني. لن تعود سوريا إلى ما قبل عام 2011، لا نريد تقسيم سوريا ونؤمن بوحدة الشعب وتلاحمهم، فعندما نتكاتف سننتصر”.
كما أشار الرئيس المشترك إلى أهمية التطورات الجارية في دمشق، مؤكداً حرص المجلس على تحسين الأوضاع وفتح المؤسسات والمعابر، ومشدداً على أن مطالب المجلس تشمل حقوق جميع المكونات السورية، قائلاً: “إننا بجميع مكوناتنا في سفينة واحدة”.
وتطرّق المسلط إلى مسار التفاوض مع الحكومة الانتقالية، موضحاً: “المفاوضات جارية، واتفاق العاشر من آذار هو سبيل لتحقيق الوحدة الوطنية. دور الوجهاء والعشائر في تحقيق توافق وطني في هذه المرحلة في غاية الأهمية… علاقاتنا مع دمشق جيدة، ومفاوضاتنا مستمرة، ولدينا حوار مع الدول العربية أيضاً ولسنا بعيدين عن الساحة السياسية”.
وجدد الحضور دعمهم الثابت للإدارة الذاتية ولقوات سوريا الديمقراطية التي تحمي المنطقة، مؤكدين تمسكهم بمبدأ وحدة المكونات من كرد وعرب وسريان وآشور.
واختُتم الاجتماع بفتح باب النقاش وتبادل وجهات النظر بين الأهالي حول القضايا المطروحة.







