عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء اجتماعه الدوري مع ممثلي الأحزاب السياسية في مدينة الرقة، وذلك بحضور الرئيس المشترك لمكتب العلاقات السيد حسن محمد علي، وأعضاء مكتب العلاقات في الرقة.
استُهل الاجتماع بعرض سياسي موسع قدّمه السيد حسن محمد علي، تناول خلاله آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والمحلية وانعكاساتها على مجريات الملف السوري.
وأكد محمد علي أن التطورات المتسارعة في المنطقة تستوجب من القوى الوطنية رسم سياسات متوازنة في علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية، مع الابتعاد عن سياسة المحاور التي تعمّق الانقسامات وتعيق الوصول إلى مسار وطني جامع. كما شدّد على أهمية إنجاح مسار التفاوض مع الحكومة الانتقالية في سوريا باعتباره مدخلاً أساسياً لتحقيق شراكة حقيقية في مرحلة تأسيس سوريا الجديدة وضمان مشاركة القوى الوطنية الديمقراطية في صياغة مستقبل البلاد.
وتناول الاجتماع ضرورة تعزيز التحالفات السياسية والمجتمعية على مختلف المستويات، بما يشمل دعم دور الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، وصولًا إلى تشكيل جبهة ديمقراطية واسعة على كامل الجغرافيا السورية تكون للقوى الوطنية فيها دور محوري في تحديد ملامح المرحلة المقبلة وفق قيم الحرية والعدالة والمواطنة.
واختُتم الاجتماع بإقرار خطة عمل للمرحلة المقبلة تهدف إلى تحويل سياسات مجلس سوريا الديمقراطية في الرقة إلى خطوات عملية، تعزز دور المجلس كجسر تواصل بين القوى السياسية والنخب الثقافية والمجتمعية، وبما يساهم في توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تمرّ بها البلاد.





