Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

في بثٍّ تلفزيوني خاص لقناة روناهي الفضائية، يوم الخميس، ٣ ديسمبر تطرّق الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في حديثه خلال اللقاء إلى عدّة نقاط مهمة.

ففي مستهل الحديث عن الأزمة والأحداث التي تعيشها سوريا أكد عبدي بأن لا انفراجه تلوح بالأفق في المستقبل القريب، لكن هناك حقيقة مفهومة بعد عشر سنوات من الحرب والصراع والتدخلات الخارجية في سوريا، حيث بات الكل يعتقد بأن هذه الأزمة لن تُحل بالطرق العسكرية، ومستقبل سوريا سوف لن يتم تحديده عسكرياً وإنما بالحوار، أمّا الجهات التي لاتزال تراهن على الحل العسكري، فلن تستطيع تحقيق ما تهدف إليه وأشار إلى تركيا والنظام السوري في دمشق وشرح كيف أن الظروف لن تساعد كلاهما للاستمرار بالمنهج العسكري، وأبدى أمله وتفاؤله بالعام ٢٠٢١ ، الذي سيحمل إمكانيات وفرص جيدة لترسيخ القناعة لدى كل الأطراف بأن هذه المشكلة يجب حلها عبر الحوار السياسي.

وتطرق الجنرال عبدي أيضاً إلى أن مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات الأخير والذي عمل على رعايته مجلس سوريا الديمقراطية وأنه كان في غاية الأهمية، حيث تمخّضتْ عنه قرارات وخطوات حقيقية من شأنها تحسين الواقع الاقتصادي والقضائي والخدمي في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، وأن هذه القرارات التي اتخذت في المؤتمر تهمنا وتنسجم هذه الخطوات مع ما نريده نحن أيضاً،  خصوصاً وأن الإدارة قد تم تشكيلها منذ سبع سنوات خلال ظروف الحرب وضمن ظروف صعبة ولم يكن الأمر سهلاً وبالطبع هناك جوانب كثيرة إيجابية ولكن هناك نواقص ونرى بأن الوقت قد حان للدخول في مرحلة جديدة وبشكل جديد من النضال، والمشاكل التي يطالب الشعب بحلها يجب أن نحلها ونستطيع أن نقول بأن القرارات التي اتخذها المؤتمر توضح برنامجنا العملي خلال سنة ٢٠٢١ وجميعنا نفكر بأن المشاكل الموجودة التي ناقشها المؤتمر واتخذ قرارات بخصوصها سنبذل جهودنا من أجلها في العام القادم.

وأكد الجنرال عبدي في هذا السياق على مسألتين أساسيتين هي الاقتصاد والعدالة، حيث شرح التوجه نحو تطوير قدرات الاقتصاد الذاتي انسجاما مع مبدأ الإدارة الذاتية وضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل المخاطر المحتملة كحدوث “حصار أو عرقلة استثمار النفط أو محاولة البعض افتعال أزمات اقتصادية ضدنا فإن في شمال وشرق سوريا” وأشار إلى وجود مختصين سيعملون مع الإدارة الذاتية لتحقيق هذا الهدف الذي وصفه بالكبير.

كما أشار لوجود مشاكل في موضوع تحقيق العدالة وأن الناس ووجهاء العشائر يشتكون من طريقة الاعتقال، وهناك أناس يبقون موقوفين لفترات طويلة دون محاكمة، وكثير من الناس يشعرون بالظلم وأيضاً يجري حديث عن وجود فساد و”رشاوي” في نظامنا القضائي، كل هذا يتم تداوله ويبدو أن هذه المظاهر قد ظهرت مع الحرب ولم نستطع مراقبة نظامنا القضائي بشكلٍ جيد، والآن لدينا الفرصة ومع الإدارة وجهاز القضاء سنقف عند هذه الجوانب ويجب أن يسير كل شيء وفق القانون وأن نحقق العدالة ولذلك سنعمل بشكل خاص لتحقيق هذا الهدف.

أمّا فيما يخص الحوار (الكردي – الكردي) أكّد السّيد عبدي بأن المحادثات بين الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا لا تزال مستمرّة، لكنّ هناك فاصلًا لتلك المحادثات الآن، إذ إن وفد «المجلس الوطني الكردي» ذهب إلى الخارج منذ مدة، كما أن الشّركاء الضّامنين أي “الأمريكان” لم تكن ظروفهم مساعدة في هذه الفترة، ويأمل أن تتواصل تلك المحادثات عندما تحضر تلك الأطراف وتكون جاهزة في وقت قريب لاستئناف ما تمّ إنجازه، كونهم قطعوا شوطاً كبيرة من التّفاهمات والاتفاقات على رؤى مشتركة سياسية وإدارية واجتماعية، كما تمّ إذلال معظم نقاط التّباين والاختلاف ووجهات النّظر بين الطرفين.

كما ذكر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بأن جميع القوى الكردستانية ساندتهم في معاركهم ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من القوى الأصولية المتشددة التي كانت تحاول السيطرة على مكتسبات ثورتهم ونضالهم،  وأوضح أنه “اصبح لدينا أصدقاء حول العالم ولكن ايضاً لدينا عمق كردستاني وعلاقات كردستانية وفي الأوقات الصعبة للغاية وجدنا أخوتنا الكرد قد وقفوا معنا” وأشار عبدي إلى اتفاق دهوك الذي أبرم نهاية عام ٢٠١٤ بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي الذي تضمن في حينه بالاتفاق توجيه نداء على حزب العمال الكردستاني وحكومة إقليم كردستان العراق لمساندة الكرد في سوريا، وأكد عبدي بأن القوى الكردستانية قدمت آلاف الشهداء في الحرب ضد إرهاب داعش.

وفي هذا الصدد أكد الجنرال مظلوم عبدي على أن العلاقة الأخوية مع القوى الكردستانية موضوع مستقل، لا ينبغي أن تخلط الأمور حيث إدارة شمال شرق سوريا يجب أن يديرها ابناء شمال وشرق سوريا ومن طرف قوى عسكرية وأمنية محلية وأن تستمر العلاقة مع القوى الكردستانية ضمن إطار الأخوة ولكن دون خلط، “فهناك منطقة كبيرة تضم خمسة ملايين إنسان يعيشون هنا وتوجد /7/ إدارات مدنية وذاتية تدير شؤون المنطقة، كما أن نصف هذه المنطقة وربما أكثرهم من المكون العربي إلى جانب مكونات أخرى، كما توجد مؤسسات أخرى إدارية وأمنية وهذه مؤسسات وليست أحزاب ولابد أن الشعب عليه أن يدير نفسه من قبل مكونات المنطقة ويتخذ القرارات، فأن يطلبوا المساعدة من طرف هذا شأن مختلف عن أهمية أن يديروا شؤونهم بنفسهم ويتخذوا قراراتهم الذاتية هذا مختلف، ونحن الآن والجميع يعمل على التعبير عن هوية شمال وشرق سوريا و «روجآفا» وأن نقوي الإدارة وأن نعزز شخصيتها”.

وحول التطورات الأخيرة والتوترات التي تشهدها المناطق المجاورة من العراق وتحديداً في «شنكال»  والاتفاق الأخير بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، أكّد عبدي بأنهم يؤيدون أي اتفاق عندما يكون الإيزديين وممثليهم طرفاً فيه، ورغم أن «شنكال» جزء من العراق وجزء من كردستان العراق لكن مستقبل الإيزديين يهمنا أيضاً، وأن بيننا وبينهم تاريخ قريب مشترك خصوصاً منذ عام ٢٠١٤ عندما وقعت المجزرة بحق «شنكال»   وقدمنا شهداء في سبيل أن نكسر الحصار عنهم ونؤمن لهم ممراً لإنقاذهم ليعبروا إلى سوريا، وأكد عبدي بأن الإيزديين لهم الحق في إدارة شؤنهم بنفسهم، وأن تكون لهم قوة أمنية من أبنائهم بعد أن فقدوا الثقة بالآخرين، وأن يكونوا جزءاً من أي اتفاق يخصّهم ومناطقهم.

وسيم اليوسف -خاص إعلام مســد

المشاركة