Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

اعترف المعارض السوري “ميشيل كيلو” بعدم قدرتهم في المعارضة وحكومة دمشق على تقرير مصير البلاد، قائلاً: «لا يمكن للنظام ولا لنا نحن المعارضون أن نقرر ما نريد، فتركيا تقرّر عنّا، أما بالنسبة للنظام، فإن إيران وروسيا هما من تقرران عنه».
ونقلت صحيفة (LEFIGARO) الفرنسية، عن “كيلو قوله: «لم نفهم نحن ولا النظام أن المعارضة التي ننخرط فيها؛ ستختفي بتدخّل قوى عظمى مثل روسيا وقوى إقليمية مثل تركيا وإسرائيل وإيران، ومنذ ذلك الحين، الحرب مستمرة، ولكن من أجل لا شيء».

أكّد كيلو أيضا في كلامه أن ما أسماها بـ (الثورة) قد «فَقَدَت وحدتها، بعد أن قوّضها نفوذ الإسلاميين الذين جاؤوا بأسلحتهم، واغتالوا ثورة الحرية لقيادة ثورة مضادة، كلنا خسرنا؛ نحن والنظام».
واعتبر “كيلو” أن المعارضة السورية لم تفهم الحالة السورية التي كانت تستدعي حواراً مع النظام: «كنا ساذجين، كان لابد من إيجاد حل مع النظام، قبل أن يصبح الصراع السوري الداخلي مجرد جزء صغير من الحرب. لكن النظام لم يكن يريد ذلك أبداً، وكان من الصعب قول ذلك في أوساط المعارضة، لأن الناس اعتقدوا أن الأميركيين سيتدخّلون».
وبحسب “كيلو” فإن كلا الطرفين (النظام والمعارضة) يحكمان بالحديد والنار ولم ترتقي المناطق التي تسمى بـ “المحرر” إلى تلك التي كان يطمح إليها السوريين: «كتبت مقالاً بعنوان (أسديتين في سوريا)، أحدهما حيث يحكم مناطق النظام والآخر في الداخل في ما يسمى بالمناطق المحررة في الشمال الغربي. ففي محافظة إدلب وريفها، يوجد في الواقع نظام أسد آخر، بلا حرية، ويلجأ إلى نفس أساليب القمع».

أنقذ “الأسد” سلطته، لكنه يحكم كومة من الخراب، واقتصاده تخنقه العقوبات الدولية. ومنذ ما يقارب من عام، في 7 كانون الثاني 2019، جاء حاميه فلاديمير بوتين لرؤيته في دمشق لأول مرة.
ويعترف “كيلو” أن «لا شيء جيد لصالح المعارضة». فالروس موالون للأسد، لكنه لا يزال يأمل بأنه إذا طلب منهم الأميركيون الجلوس على نفس الطاولة لإيجاد اتفاق، قد ينشأ أمل جديد في إنهاء الجحيم السوري.

ويعلق “ميشيل كيلو” على المؤتمر الذي نظمته روسيا والنظام في العاصمة دمشق: «أن الناس لن تعود إلى حضن بشار الأسد إذا اختار العالم إبقاءه في الحكم، يجب على العالم أن يعطي السوريين بديلاً».

“ميشيل كيلو” معارض سوري، ينحدر من محافظة اللاذقية غادر سوريا نهاية 2011، انخرط في دعم الائتلاف التابع لانقرة ويقيمُ حاليا في فرنسا، اعتقل أكثر من مرة وقضى أكثر من ثلاث سنوات في سجون النظام السوري بسبب نشاطه السياسي.

عن ترجمة موقع «الحل نت» بتصرف

المشاركة