جويل رايبورن للصحفيين: تواجد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا سيستمر حتى تحقق أهدافها

– الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تشاطرها الرأي مستمرة في عزل النظام السوري ومنعه من تدمير البلاد.

– القرار (2254) يعتبر رؤية واضحة للعملية السياسية التي تعبّر عن تطلعات الشعب السوري.

– هناك بعض التوترات في شمال وشرق سوريا، نحن نستخدم مساعينا للمساعدة في تهدئة الأوضاع وإنهاء الاشتباكات العسكرية.

– النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين لم يستجيبوا لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا بوقف القتال على مستوى البلاد.

– سياسة الولايات المتحدة تستند لاستراتيجية واضحة وهي لن تتغير بتغير الإدارة.

في لقاء صحفي عبر الاتصال الهاتفي أجاب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبورن، عن أسئلة الصحفيين وسلط الضوء على الاستراتيجية الأمريكية المتبعة في سوريا.
فيما يلي نص اللقاء الصحافي للسيد جويل رايبورن، بعد ترجمتها من قبل المكتب الإعلامي في مجلس سوريا الديمقراطية:

السيد جويل رايبورن :
مضى عام على توقّع الرئيس ترامب على قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا والذي حظي بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أجاز الكونغرس الأمريكي بموجبه عقوبات اقتصادية لتعزيز المساءلة عن الفظائع الوحشية التي ارتكبها “نظام الأسد” ضد الشعب السوري و لذلك فإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتنفيذ حملة متواصلة من الضغط الاقتصادي و السياسي لمنع نظام الأسد و مؤيديه من حشد الموارد اللازمة لحربهم ضد الشعب السوري.
تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على ( 18) شخصاً وكيانات بما في ذلك مصرف سوريا المركزي، القادة العسكريون، أعضاء البرلمان السوري، زوجة الرئيس الحالي أسماء الأسد و بعض أقاربها المقيمين في المملكة المتحدة و كذلك اللواء كفاح ملحم، قائد المخابرات العسكرية السورية وغيرهم من الأفراد الذين يعرقلون الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع السوري على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254 )، وينهبون الاقتصاد السوري .
يتم تنفيذ حملتنا بالتعاون الكامل مع الدول التي تشاطرنا التفكير ولن نقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري ولن نساعد الأسد في إعادة ما دمره.
رفض “نظام الأسد” وحلفائه روسيا وإيران الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس والمبعوث الخاص للأمم المتحدة بيدرسون لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

أسئلة الصحافيين وإجابة السيد رايبورن:

-نعمة العلواني من قناة حلب اليوم:
هل ترى مساراً واضحاً للانتقال السياسي بعد الأسد؟

السيد رايبورن: نعم، أرى طريقاً واضحاً وهو موجود في القرار (2254) الذي يعتبر رؤية واضحة للعملية السياسية ويعبّر عن تطلعات الشعب السوري.
-ناديا تشارترز من العربية:
ما السياسة التي ستتبعها إدارة بايدن فيما يتعلق بالنظام السوري، في ظل علاقته المتشابكة مع حلفائه روسيا وإيران؟
السيد رايبورن: إن سياسة الولايات المتحدة تحظى بدعم كبير وهي مبنية على الأهداف الثلاثة لتحقيق هزيمة دائمة لداعش والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وكذلك انسحاب جميع القوات العسكرية والميليشيات الإيرانية من سوريا ولتوصل لحل سياسي بموجب القرار 2254 وتولى أشخاص جدد مناصب مختلفة بحيث ينفذون هذه الأهداف بشكل أفضل.
-عماد كركس من موقع العربي الجديد:
هل لدى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وسائل ضغط أخرى ضد نظام الاسد غير العقوبات الاقتصادية والضغط الدبلوماسي على السلطة؟
السيد رايبورن: أعتقد أنه لا يمكن التقليل من شأن قوة الضغط الاقتصادي المقترن بالعزلة السياسية وأنه في الاشهر المقبلة سترى أن لها تأثير كبير جداً على تقييدهم وإجبارهم في النهاية لحل سياسي والتخلي عن سعيهم العسكري.
-ميرنا جمال من فرانس 24:
كيف تفسر أنه ليس هناك حد نهائي لإنهاء مفاوضات جنيف؟ وهل هناك خطة لإنهاء هذه المهمة؟
السيد رايبورن: يواصل الجيش الأمريكي مهمته كجزء من التحالف الدولي لهزيمة داعش بشكل كامل وسنستمر بهذه المفاوضات حتى انتهاء المهمة. لتي مقرها بلجيكا
-غولدينر سونوموت من قناة NTV:
ما هي مجالات التعاون بين الإدارة الامريكية الحالية وتركيا بشأن سوريا؟
السيد رايبون: بغض النظر عن التحديات فإننا نرى بأنه من المهم المحاولة للحفاظ على تعاون بناء قدر الإمكان لأن هناك العديد من القضايا التي تتداخل فيها مصالحنا، مثلاً لدى الولايات المتحدة مصلحة حيوية في استمرار تركيا بدعم اللاجئين داخل تركيا لتوفير المأوى لهؤلاء الأشخاص وهي أيضاً منصة انطلاق للمساعدات الإنسانية التي تمر عبر الحدود إلى شمال سوريا وكذلك محاولتها حماية إدلب من هجوم من قبل نظام الأسد وحلفائه.
-هبة نصر من قناة الشرق نيوز:
هل تم التنسيق مع الحكومة البريطانية بخصوص فرض عقوبات على أقارب أسماء الأسد المقيمون في المملكة المتحدة؟؟
السيد رايبورن: نعم بالتأكيد قمنا بتعيين أفراد عائلة أسماء الأسد المقربين (والدها فواز الأخرس، والدتها سحر عطري الأخرس، أشقائها فراس الأخرس وإياد الأخرس) وجميعهم مقيمون في المملكة المتحدة.
دعني أضيف شيئاً آخر وهو أن برنامج عقوباتنا لا يقتصر على الأشخاص داخل سوريا فقط، بل سنعاقب الأشخاص خارج سوريا إذا انتهكوا مبادئ عقوباتنا.
-وليد صبري من صحيفة الوطن البحرينية:
ما هي خطط واشنطن لوقف النفوذ الإيراني في سوريا؟
السيد رايبورن: بدايةً سنمارس ضغوط اقتصادية وسياسية على أولئك داخل النظام السوري المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالنظام الإيراني في سوريا.
-شوقي مصطفى من صحيفة لوسيل القطرية:
هل هناك تعاون مع قطر في حملة الضغط على نظام الأسد؟ وكيف تقيّمون دور القاعدة الجوية في محاربة داعش في سوريا؟
السيد رايبورن: إنه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة المشاركة في حملة التحالف الدولي ضد داعش، نحن نقدّر موقف قطر من معارضة التطبيع مع نظام الأسد وعودة دمشق إلى الجامعة العربية ولذلك فإننا نواصل تشجيع قطر على الوقوف بحزم في هذا الموقف.
كايلي أتوود من قناة:CNN
لماذا تتوقعون أن الحل السياسي الآن أقرب مما كان عليه في بداية إدارة ترامب؟ وهل هناك حسابات بنكية تم إغلاقها؟
السيد رايبورن : أود التنويه أنه من بين الأشخاص الذين تم ضمهم اليوم إلى قائمة العقوبات لينا قناية، المستشارة الرئيسية لبشار الأسد في المكتب الرئاسي و زوجها محمد المسوطي، عضو البرلمان السوري إلى جانب أربع شركات يمتلكانها.
بالنسبة إلى السؤال الأول فإننا نتوقع الأفضل الآن لان نظام الأسد و حلفاؤه أبعد ما يكون عن أهدافهم الاستراتيجية مما كانوا عليه قبل أربع سنوات فإننا نرى بأن حملة الضغط والحفاظ على التحالف الدولي والضغط العسكري التركي على نظام الأسد يغير التوازن العسكري في شمال غرب سوريا و كذلك الضغوطات العسكرية على وجود ميليشيات النظام الإيراني في سوريا مما قد يتحول إلى تغيير في الموازين.
برأيي أنه على مدار عام 2020 لم يتمكن كل من روسيا وإيران تجاوز الضغط العسكري التركي في إدلب ولم يكن لديهم طريقة للخروج من الضغوط الاقتصادية والسياسية القادمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص.
-منذر سليمان من قناة الميادين:
ما هو الأساس القانوني للوجود العسكري الأمريكي في سوريا؟ وهل هناك أنشطة في شمال سوريا مع القوات التركية؟ وهل ستشتبك القوات العسكرية الأمريكية مع القوات التركية لحماية القوات الكردية هناك؟
السيد رايبورن: القوات العسكرية الأمريكية موجودة في سوريا كجزء من التحالف الدولي والحملة ضد داعش وفيما يتعلق بشمال شرق سوريا فإنه يوجد بعض التوترات ونحن نستخدم مساعينا للمساعدة في تهدئة الأوضاع في شمال شرق سوريا لنتمكن من إنهاء الاشتباكات العسكرية هناك والأمر الأكثر أهمية أننا نعادي داعش، تنظيم القاعدة، النظام الإيراني وحزب الله وغيرهم من الإرهابيين وهذا ما نركّز عليه في سوريا.
وفي الختام أريد أن أؤكد أنه منذ إصدار قانون قيصر في شهر حزيران من عام2020 قمنا بتصنيف أكثر من 110 شخص لدعمهم لنظام الأسد وكذلك العديد من الشركات التي كانت مملوكة لشخص يدعى (عامر خيتي) الذي يعتبر أحد ممولي المافيا في نظام الاسد كما اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية بإضافة مصرف سوريا المركزي رسمياً إلى قائمة مراقبة الأصول الأجنبية لإصدار بعض الإرشادات حول ما هو مسموح وغير مسموح في هذا الصدد.

ترجمة إعلام مجلس سوريا الديمقراطية