Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

يبدو أن السياسة الأمريكية تتضّح يوماً بعد يوم مع اقتراب وصول الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض وذلك من خلال تعيين شخصياتٍ لها باع طويل في السياسة الخارجية وكيفية التعامل مع الملفات العالقة والمعقّدة لا سيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
فمن واشنطن باتت سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن المقبلة تتكشّف أكثر فأكثر . تقول قناة CNN  الأمريكية بأنّه تمّ تعين بريت ماكغورك مديراً لملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، وبالنظر إلى السّياسي الأمريكي ، وخلفياته السياسية التي كان ينتهجها آبان تسلّمه منصب المبعوث الرئاسي الخاص في التّحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق قبل أن يغادره عام ٢٠١٨ اعتراضاً على قرار ترامب سحب القوات من سوريا .

ماكغورك خصمٌ لدود للأتراك ، فقد وصلت العلاقة بينهما إلى حدّ العِراك الدبلوماسي نتيجة مواقفه السّابقة من القوات التي هزمت داعش وقضت على آخر معاقله في باغوز السورية عام 2019 ألا وهي قوات سوريا الديمقراطية ، حتى وُصِفَ من قِبل الإعلام والصُّحف التركية بـ ” رأس الأفعى ” .
وهاجم “ماكغورك” أيضاً الحكومة التركية في مناسبات عدة، كان إحداها حين كتب مقالاً أثار به حفيظة سياسيين أتراك، وفي مقدمتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن.

واعتبر في مقاله، الذي نُشر في كانون الثاني من عام 2019، أن تركيا “لا تستطيع أن تقاتل على بعد مئات الأميال من حدودها في أراضٍ معادية من دون دعم عسكري أميركي كبير”.

كذلك زعم “ماكغورك” أن العديد من فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا “تخفي بين صفوفها متطرفين أعلنوا صراحة نيتهم ​​في محاربة الأكراد، وليس تنظيم ” داعش ” ، معتبراً أن تركيا “ليست شريكاً موثوقاً به في سوريا”، وأن دخول الجيش التركي ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا إلى مناطق تابعة لـ “قسد” في شمال شرقي سوريا، “سيخلق فوضى وبيئة يزدهر فيها المتطرفون”.

مَهمّة ماكغورك الجديدة ، لاسيما وأن الملف السوري ضمن أجنداته وصلاحياته شكّلتْ صدمة في الأوساط الدّولية والإقليمية ، خاصّة تلك الفاعلة في الملف السوري ، فهو – ماكغورك – يرى أن النفوذ الروسي والتركي يتوسّع على حساب واشنطن ، وأن مواقفه من النظام السوري ثابتة وخصوصاً مسألة شمال وشرق سوريا حيث قوات سوريا الديمقراطية التي عمل معها خلال تواجده في منصبه كسفير ونائب للمبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش عام  2014، ومبعوثاً رئاسياً خاصاً للتحالف، خلفاً للجنرال جون ألين عام 2015 حتى تقديم استقالته عام 2018 .
.
السياسة الأمريكية واحتواء المواقف تتبدّل بتبدّل الشخصيات الجدلية أو تلك التي تأتي بمتاعب قد تتقاطع ومهام وزارة الخارجية وربّما كان هذا هو السّبب وراء تعيين بريت ماكغورك في مهامه الجديد.
واليوم ينفرد بريت بجغرافية واسعة تنشط فيها تركيا من سوريا إلى ليبيا ، فأيّة انعكاسات لمنصبه الجديد في العلاقة مع اللاعبين الدوليين في سوريا ، وأيُّ اهتمام سيحظى به الملف السوري لديه وإن كانت مواقفه وسياساته واضحة ، لكن هل سيقدّم السياسي الأمريكي شيئاً جديداً أو سيتابع ما توقّف عنده؟.

وسيم اليوسف- خاص إعلام مســد

المشاركة