Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

رغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها تنظيم ” داعش ” الإرهابي على يد قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت في 15 مارس / أذار  2019  عن القضاء على الخلافة المزعومة ، يواصل خلايا التنظيم خوض حربها ضد عناصرالجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة وقوات سوريا الديمقراطية  من جهة ثانية، رغم الغارات الجوية التي تستهدف تحرّكاتها بين الحين والآخر.
و وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قُتِلَ ثمانية عناصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له،يوم الاثنين ١٢ كانون الثاني/ يناير الحالي ، في هجوم جديد لتنظيم داعش في شرق البلاد .
ويصعد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائيا على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظة حمص (وسط) وصولا إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق).
و بحسب المصادر فإن الهجوم الجديد على مواقع لقوات النظام و”لواء القدس” الفلسطيني الموالي له في جنوب محافظة دير الزور أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام وثلاثة من “لواء القدس” على الأقل، فضلا عن إصابة أكثر من 10 آخرين بجروح.
يبدو أن ازدياد نشاط خلايا “داعش” المتنقلة في البادية السورية في الآونة الأخيرة، يشي بأنّ التنظيم تجاوز مرحلة كمون مرّ بها منذ بداية عام 2019 عندما سقطتْ بلدة الباغوز آخر معاقله في ريف دير الزور الشرقي، ليس بعيداً عن الحدود السورية العراقية، على يد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)

وبحسب مراقبون فإن الواقع الاقتصادي الهش والسيء في مناطق النظام أدّى في المحصّلة إلى انتشار الفوضى ، في ظل غياب اي إمكانية لحوار مسؤول وجدي يفضي إلى حل سياسي يساهم في الاستقرار ومنع هذه التنظيمات من إعادة هيكلة نفسها، إضافة إلى أن فشل النظام في القضاء على جيوب هذا التنظيم وصعود نشاطها إلى واجهة الأحداث بالتزامن مع الضغوط التركية المتزايدة على مناطق شمال شرق وشرق سوريا يعرض شرق الفرات مرة أخرى لمخاطر كبيرة أهمها محاولة تنظيم داعش زيادة خلاياه ودعمها وتنشيطها في شرق الفرات.

و تنطلق تلك الخلايا في هجماتها تحديداً ضد قوات النظام، من نقاط تحصّنه في منطقة البادية .

وفي أقل من أسبوع استهدف عناصر التنظيم ليل الأحد الأول من كانون الثاني / يناير الجاري في “كمين” حافلة تقل عسكريين وسيارات وصهاريج وقود في منطقة وادي العذيب في شمال محافظة حماة، أثناء مرورها على طريق يربط محافظة الرقة بدمشق .

وتسبّب الهجوم بمقتل ثمانية عناصر من قوات النظام وأربعة من قوات الدفاع الوطني الموالية لها على الأقل، إضافة إلى ثلاثة مدنيين. كذلك، أصيب 15 آخرون بجروح، وفق المصادر المطّلعة.

وكانت الحصيلة الأولية وفق المصادر التي أفادت بمقتل تسعة أشخاص بينهم مدنيان، فيما أحصت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتل “تسعة مدنيين” وإصابة أربعة آخرين بجروح “جراء اعتداء نفّذته التنظيمات الإرهابية”.
ونقل الاعلام الحكومي عن محافظ حماة طارق كريشاتي قوله إن الهجوم “تمّ غالباً بالأسلحة الرشاشة”.

واستقدمت قوات النظام تعزيزات الى المنطقة بحسب المرصد، تزامناً مع شن الطائرات الروسية غارات مكثفة على البادية السورية.
ولم يعلن التنظيم المتطرّف – داعش – مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع بعد ثلاثة أيام من هجوم مماثل كان قد تبنى تنفيذه الخميس. واستهدف حافلة عسكرية في محافظة دير الزور (شرق)، ما أودى بحياة 39 عنصراً من قوّات النظام، بينهم ثمانية ضباط .
و وصِف ذلك الهجوم وفق مراقبين بالأعنف  منذ إعلان قوات سوريا الديموقراطية ، في آذار/مارس 2019 دحر التنظيم والقضاء على “الخلافة” التي أعلنها صيف العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور.
وانكفاء التنظيم حينها الى البادية الممتدة على مساحات شاسعة من الجغرافية السورية
ولكن المعطيات تشير إلى تحرّك خلاياه المتبقية في منطقة تمتدّ من ريف حماة الشرقي غرباً إلى بادية محافظة الرقة بدءاً من منطقة أثريا وصولاً إلى منطقة الرصافة. كما ينشط التنظيم في قلب البادية السورية في محيط بلدة السخنة إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور الواسعة. ولا توجد إحصائيات يمكن الركون إليها لعدد عناصر التنظيم في البادية، ولكن التّوقعات تشير إلى أنهم ربما عدة آلاف يتخذون من جبال متوسطة الارتفاع أماكن اختفاء وتمركز وانطلاق لتنفيذ هجمات أو نصب كمائن لأرتال قوات النظام والمليشيات المساندة التي تعبر هذه البادية التي تعادل نحو نصف مساحة سورية.

وسيم اليوسف- خاص إعلام مســد

المشاركة