عقد المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الاثنين اجتماعها السنوي الثاني في مدينة الرقة بمشاركة مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية وممثلين عن أعضاء الإدارة الذاتية في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، لمناقشة وتقييم التقرير السنوي للإدارة لعام 2020.
حضر الاجتماع رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ” إلهام أحمد “، الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ” عبد حامد المهباش ” ” بريفان خالد ” وقيادة قوات سوريا الديمقراطية الرئاسات المشتركة للمجالس التنفيذية في الإدارات الذاتية لشمال وشرق سوريا ورئاسات الإدارة المدنية وحضور كافة المكاتب وهيئات الإدارة الذاتية.
استهل الاجتماع بكلمة من الإدارة الذاتية القاها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية “عبد حامد المهباش”.
ذكر “المهباش ” أهم التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية، أبرزها استمرار الاحتلال التركي لأراضي السورية ومحاربتها لمشروع الإدارة الذاتية وذلك من خلال خرق اتفاقات وقف إطلاق النار التي وقعتها مع كل من روسيا والولايات المتحدة الامريكية.
وتابع “المهباش” أن الحكومة السورية من جهة مستمرة بالنهج العسكري ومن جهة أخرى تحضر لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل هجرة داخلية وخارجية لأكثر من نصف سكان البلد، هذا فضلاً عن احتلال اجزاء واسعة من البلاد من قبل تركيا وفصائلها المرتزقة.
وأشار خلال حديثه إلى التأثيرات والتداعيات السلبية الناجمة عن استمرار وطول أمد الازمة السورية على كافة الأراضي السورية بما فيها مناطق الإدارة الذاتية.
وحول الهجمات التركية الأخيرة على بلدة عين عيسى، نوه “المهباش“ إن روسيا تلتزم الصمت تجاه الاعتداءات التي تقوم بها تركيا رغم استهداف قاعدتها من قبل مرتزقة تركيا، الامر الذي اعتبره رئيس المجلس التنفيذي، أنه الذي يفتح الباب امام الكثير من التساؤلات.
واكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ” عبد حامد المهباش ” في نهاية حديثه ان لا حل للازمة السورية دون مشاركة الإدارة الذاتية في اللجنة الدستورية والعمل على إخراج الاحتلال التركي من كافة المناطق المحتلة في عفرين وتل ابيض وسري كنية (رأس العين) وعودة الأهالي والمهجرين لمدنهم وقراهم وإنهاء كافة اشكال الاحتلال.
والاستمرار بالعمل السياسي والسعي الحثيث لكسب الاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية ودعم الحوار الكردي الكردي بهدف الوصول لمعارضة وطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية وتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.
وبدورها تحدثت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ” إلهام أحمد ” خلال الاجتماع وأعربت عن أملها ” أن يكون العام الجديد عام خير وحل للأزمة السورية”.
وتابعت “أحمد” أن هناك مصالح دولية لا تزال تأخذ مجراها على الساحة السورية وأيضا للدول الإقليمية مصالح تريد أن ترسخ نفسها على الأرض السورية.
وأشارت إلى وجود انقسامات دولية حول الملف السوري، وأيضا المعارضة السورية منقسمة على نفسها الأمر الذي يشكل صعوبات أمام حل الأزمة التي كلفت السوريين كثيراً.