بإعاز مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن
شنت القوات العسكرية الأمريكية مساء يوم الخميس الخامس والعشرين من شباط- فبراير الجاري غارات جوية على البنية التحتية التي تستخدمها الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران في شرق سوريا.
يبدو أن هناك تصعيدٌ جديد تتّبعه الولايات المتحدة الأمريكية في كيفية التعامل مع إيران وميليشياتها في كلّ من العراق وسوريا، وهذا يبدو جلياً في تغريدةِ منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “بريت ماكغورك”، على حسابه في تويتر بخصوص القصف الامريكي على مواقع ايرانية شرق سوريا، “إن الضربات الجوية الامريكية التي استهدفت شرق سوريا، جاءت بتوجيه من الرئيس الامريكي “جو بايدن”، بهدف وقف تصعيد الوضع العام في كل من شرق سوريا والعراق.
حيث دمرت تلك الضربات عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ، بما في ذلك كتائب حزب الله و سيد الشهداء” بحسب( بريت ماكغورك )
وتبعث العملية برسالة لا لِبسَ فيها: سيتصرف الرئيس بايدن لحماية الأفراد الأمريكيين وقوات التحالف في كلٍّ من العراق وشرق سوريا .
وعلى الرغم من أن إسرائيل قد نفّذتْ العديد من الهجمات المماثلة في سوريا ، لكن يبدو مع عملية يوم الخميس ٢٥ من شباط- فبراير الماضي أن أجواء العداء تجاه إيران وميليشياتها وكل مَنْ يقف في صفّها قد دخلت مرحلة جديدة وهذا العمل من المتوقع ان لايكون الاخير من نوعه.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومكانه كوفنتري البريطانية فقد استهدف الطيران الحربي الأميركي شحنة أسلحة للميلشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية، لحظة دخولها إلى سورية قادمة من العراق، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت دمشق، قرب معبر القائم الرئيسي ضمن منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وخلف الاستهداف خسائر بشرية ومادية فادحة، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 من الميلشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية وتحديداً ميليشيا الحشد الشعبي، كما تم تدمير 3 شاحنات للذخيرة بشكل كامل، يذكر أن حزب الله العراقي يتمركز أيضاً ضمن المنطقة المستهدفة.
يُذكر أن القوات الإيرانية والميلشيات الموالية لها عمدت بعد الضربة مباشرة إلى إخلاء مواقع ومقرات عدة في البوكمال وإعادة التموضع بمواقع ونقاط أخرى خوفاً من استهدافات متتالية.
وسيم اليوسف – إعلام مسد