◄ اللقاءات مع وفد الخارجية الأميركية كانت إيجابية، وهناك حديث عن الانفتاح السياسي والدعم الاقتصادي.
◄ «مســد» لا يشارك في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراءها ولا يقبل بإقامتها في اراضي المنطقة.
◄ مشكلة مخيم الهول ليس خاصة بمناطق شمال وشرق سوريا إنما حلها يتطلب دعم دولي من الدول والمؤسسات المختصة حتى اجتثاث الفكر الداعشي.
◄ الحوار الكردي –الكردي يمثل رغبتنا، وطرحنا ذلك باستمرار لإقامة استقرار في المنطقة.
◄ نجاح التفاهمات الكردية سيكون عاملاً مهماً في توحيد رؤية المعارضة السورية أمام الاستحقاقات القادمة.
◄ الحوار مع تركيا ممكن على أن يكون هناك قوى ودول ضامنة لنجاح هذا الحوار.
◄ المكون العربي مشارك في جميع مفاصل الإدارة وقيادتها.
◄ نعمل بشكل مكثف على وحدة القوى الديمقراطية في سوريا
استضاف معهد الشرق الأوسط للسياسات؛ الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، في جلسة حوارية ضمن برنامج الطاولة المستديرة الذي يقيمه معهد الشرق الأوسط (منظمة أمريكية رائدة تركز على قضايا الشرق الأوسط)، بالتنسيق مع ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن وبحضور العديد من المراقبين السياسيين والصحافيين منهم سوريين وأمريكيين وأوروبيين وغيرهم.
طرح مدير برنامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، خلال الجلسة جملة من التساؤلات والقضايا تتعلق برؤية «مســد» وقراءته للواقع السوري ومتغيراته بعد عشر سنوات من بدأ الصراع السوري.
في مستهل حديثه وخلال معرض إجابته عن مآلات الصراع السوري قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، أن “الثورة قامت من أجل الحرية والكرامة وكانت سلمية تسعى الى الإصلاح وتم حرفها عن مسارها بثورة مضادة ذات رأسين”.
وتابع، أن الرأس الاول تمثل في النظام الذي دفع بها إلى العسكرة عبر ردوده العنيفة، أما الرأس الثاني المضاد هو الجهل الثوري الذي دفع بها الى الاسلمة ومن ثم الارتهان لقوى متحكمة من الخارج وخارج الإرادة الثورية وسبب ذلك هو غياب الرؤية المؤسسة للتغيير.
وحول تشخيص مشاكل “الثورة” وعدم تحقيق أهدافها حتى الآن، اعتبر درار غياب «مفهوم المواطنة» سبباً رئيسياً لذلك، “اذ بقيت التعبيرات والشعارات مثلها مثل كل الشعارات السابقة لنظام البعث فتشابهت المعارضة بالنظام في وعي المسألة الوطنية وهذا جعل الفئات من الشعب لا تشعر بالتفاؤل بالنتائج ومنها الكرد وأقليات اخرى”.
وعن أوضاع مناطق شمال وشرق سوريا قال درار، “في الجزيرة السورية، قامت تجربة بدأت كردية، حملت هم الدفاع في مواجهة الاحداث والدفاع عن المنطقة ضد الهجمات من تنظيم داعش والقوى الاخرى التي هاجمت مناطق في سري كانيه (رأس العين) وغيرها”.
وتابع الرئيس المشترك، “تحالفت هذه التجربة مع قوى وأحزاب لكن تلك القوى كانت تستثمر في هذا التحالف على حساب المشاركين الكرد عن وعي المسالة واتجاهات الحدث السوري قاد الى رسم رؤية مستقبلية لسوريا واقامت كيان تمثلت في قوى سياسية هي «مســد» وقوى عسكرية تمثلت بـ «قســد» قامت بالعمل الحوكمي”.
واختتم درار جوابه حول هذا التساؤل؛ أن التجربة في الجزيرة ولاحقا مناطق شمال وشرق سوريا؛ نجحت ووظفت للحل السوري لتكون في طليعة التغيير وهذا ما تؤكده الاحداث وشاركت في التحالف ضد الإرهاب وداعش وعبر نظامها الحوكمة الذي أُقيم على أُسس علمانية ديمقراطية، اثبتت المرأة دورها الرائد والقيادي، وهذه التجربة شاركت فيها كل المكونات من غير استئثار تضحيةً لاستعادة أراضي سورية دون منّة على أحد كما قامت بالاستمرار للمشاركة في الحل السياسي ومع هيئة التفاوض واللجنة الدستورية دون فائدة لذلك أقامت اتصالاتها الباحثة عن حل واعتراف مع كل القوى والاطراف وإذا لم تصل الى نتيجة فهي اوصلت اهدافها وحددت مرادها واثبتت وجودها الذي لا يمكن تجاهله في أي حل سوري.
ولأن الجلسة الحوارية تزامنت مع زيارة وفد من الخارجية الأمريكية لمناطق الإدارة الذاتية، تسائل مُيسر الجلسة عن مجريات الزيارة وأجندتها.
حيث اعتبر الرئيس المشترك لـ «مسـد»، أن اللقاءات مع وفد الخارجية الأميركية كانت إيجابية، وعد خلالها الجانب الأميركي باستمرار الدعم العسكري لمواجهة بقايا الارهاب والخلايا النائمة وحماية المنطقة وفي ذات الوقت هناك حديث عن الانفتاح السياسي والدعم الاقتصادي وهذا أمر يمكن أن يتطور والرغبة في استمرار العلاقة والنجاح فيها.
كما دار الحديث حول الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أكد درار أن «مســد» لا يشارك في هذه الانتخابات ولا يقبل بإقامتها في اراضي المنطقة، “لأن هذه الانتخابات لا تعتمد القرارات الدولية خاصة قرار 2254 وبالتالي نحن غير معنيين بهذه الانتخابات ولا بنتائجها”.
وطرح بعض المشاركين في الجلسة ملف مخيم الهول والسماح لبعض العوائل بالمغادرة، حيث قدم إحاطة شاملة عن مخيم الهول وقال أن المخيم يعاني من تأثيرات متسللين دواعش كانوا صامتين خلال الفترة الماضية منهم نساء ومنهم رجال دخلوا على اعتبار أنهم مرضى أو عجزة، لكنهم قاموا بإعداد خلايا في المخيم أدت الى إثارة بعض المشكلات تم التعامل معها في الفترة الاخيرة كشفت بالوقت المناسب وكشفت هذه الخلايا التي تخرب وتقيم أعمال القتل والإرهاب.
وأردف الرئيس المشترك، أن مشكلة مخيم الهول ليست خاصة بمناطق شمال وشرق سوريا إنما حلها يتطلب دعم دولي من الدول والمؤسسات المختصة حتى اجتثاث الفكر الداعشي.
وحول الحوار الكردي –الكردي وتأثيراته أكد درار أن هذا الحوار يمثل رغبتهم، وأنهم طرحوا ذلك باستمرار لإقامة استقرار في المنطقة، مؤكداً أن نجاح التفاهمات الكردية سيكون عاملاً مهماً في توحيد المعارضة؛ لأن “طرف المجلس الوطني الكردي موجود في الائتلاف، ويمكن لهذا أن يقدم الحوار إلى درجة توحد رؤية المعارضة السورية أمام الاستحقاقات القادمة”.
مضيفاً أن الدور الأمريكي مهم لأنه كان راعياً للحوار ومعبراً عن أمله أن يعود الحوار ثانيةً وأن يحقق نتائج إيجابية.
أما عن الموقف من تركيا ودورها، أكد أنهم يحرصون على الجوار الحسن مع تركيا وأن الحوار معها من أجل ذلك ممكن على أن يكون هناك قوى ودول ضامنة لنجاح هذا الحوار، وحتى لو كان هذا يدفع بالطرف التركي لتشجيع المعارضة التي تعتمد عليها للانفتاح وإقامة علاقات على مستوى الشمال السوري لتوحيد هذا الشمال ولو كان بإدارة شرقية وغربية يمكن أن تقيم نظاماً لا مركزياً يستطيع أن يواجه مستقبل البناء في سوريا.
وحول موقف مسد فيما لو كان هناك انسحاب للقوات الأمريكية ماهي التحضيرات لهذه المسألة.
قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، قال:
“أكدنا أننا باقون في المنطقة ندافع عنها وندافع عن حقوقنا فيها، مرت أكثر من تجربة حول تركنا في المجال لوحدنا، حصل ذلك في عفرين عندما انسحبت القوات الروسية التي كانت موجودة عبر تفاهمات وحصل مرة أخرى عبر انسحاب القوات الأمريكية وخلف اختلال مناطق رأس العين وتل أبيض”
تابع؛ “في كل الأحوال كنا ندير المسألة وفق حاجات المرحلة، نحن نأمل أن تبقى القوات الأمريكية لأهمية وجودها أولاً في الحل السوري وفي إنجاح هذا الحل وبالتالي فإن بقائها يساهم في الاستقرار وفي دفع الحل السوري إلى نهاياته بدلاً أن نعود مرة أخرى إلى أشكال من الصراع لا تنتهي ويشارك فيها دول على حساب دول كبرى أخرى”.
وحول الوضع الاقتصادي والقرارات المأخوذة لمعالجة هذا الوضع أكد درار، أن موسم هذا العام كان سيئاً وسوف نحتاج إلى مزيد من الدعم ومزيد من المساعدة ونحتاج إلى اتخاذ قرار بفتح المعابر حتى تكون وسيلة من وسائل منع الحصار والقدرة على التعايش مع المحيط، هذا الأمر مهم جداً وضروري لمواجهة كل الأحداث الطارئة.
وعن دور مسد في المرحلة القادمة ومشاركة «العرب» في الإدارة.
أكد درار أن المناطق العربية كل ممثلي المجالس المحلية فيها هم من العرب ومن أبناء المنطقة، وفي قوات سوريا الديمقراطية يشارك أكثر من النصف من العرب ويقومون بالدفاع والحماية بشكل مشارك مثلهم مثل البقية، وفي الإدارة الذاتية التمثيل العربي ومن كافة المكونات موجود وبشكلٍ واسع وقيادات في كل موقع ومؤسسة، و”المثال قيادة مجلس سوريا الديمقراطية التي يوجد فيها العرب من كل المناطق السورية وبالتالي فالمشروع هو مشروع سوري ويشارك فيه السوريون، إضافة إلى اننا نعمل على وحدة القوى الديمقراطية من خلال الدعوة لمؤتمر تشكل له لجنة تحضيرية وهي مستمرة في عملها حتى الآن”.
إعداد: مكتب إعلام مجلس سوريا الديمقراطية