Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001
عناصر داعش اثناء هزيمتهم في الباغوز
عناصر داعش اثناء هزيمتهم في الباغوز


تشهد منطقة البادية السورية عمليات متزايدة وبوتيرة متصاعدة لتنظيم “داعش”، تشمل مناطق شاسعة وتستهدف خصوماً متعددين، كان آخر تلك العمليات التي استهداف التنظيم المتطرف لعناصر ما يسمى” لواء القدس” الموالي لروسيا في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، فقد أودى الهجوم بحياة 5 عناصر من اللواء المذكور في جبل العمور في تدمر بريف حمص الشرقي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفعتْ حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لروسيا في البادية السورية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، فبالإضافة إلى الهجوم الأخير للتنظيم المتطرف على عناصر ” لواء القدس” فقد قُتِلَ يوم السبت ١٨ أيلول/سبتمبر الجاري أثنين من قوات النظام في اشتباكات مع عناصر تنظيم “داعش” ضمن بادية السخنة في الريف الشرقي لمحافظة حمص، بالقرب من الحدود الإدارية مع دير الزور، ومن المتوقع ارتفاعاً في عدد الجرحى لاسيما أن بعضهم في حالات خطرة.
وفي سياق متصل وبتاريخ السابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر الجاري تم العثور على جثة أحد عناصر قوات النظام مقتولا في ظروف مجهولة، وذلك بالقرب من منطقة المزارع شرقي دير الزور، والتي تعتبر واحدة من أكبر تجمعات المليشيات الإيرانية في المنطقة.

رغم الحملات العديدة التي شنتها الأطراف التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً في قوته الهجومية، وتطرح هذه العمليات السؤال عما إذا كان التنظيم، الذي أُعلن في مارس 2019 عن هزيمته الجغرافية بعد تحرير آخر معاقله في بلدة الباغوز شرقي سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعمٍ من التحالف الدولي، قد استعاد قدرته على العمل، وتأثير هذه العودة في سياق التطورات الحاصلة في المنطقة، وفحص الظروف والمعطيات التي أسهمت في إعادة بعثه، ومواقف أطراف الصراع المختلفة منه.

يبدو أن هناك مجموعة من العوامل التي ساعدت تنظيم “داعش” في استعادة نشاطه في الآونة الأخيرة، من أهمها، استمرار الفوضى في سوريا (والعراق أيضاً)، والتعقيدات التي تمنع حصول حلّ سياسي يُنهي أسباب الأزمة السورية، في ظل التدخلات الخارجية في الأزمة، وخاصة التدخل الإيراني والتركي. ويدرك “داعش” من خلال خبرته أن الفوضى الأمنية وأجواء المظلومية السياسية والدينية، هي عوامل مساعدة لتفعيل نشاطه وزيادة انتشاره.

وسيم اليوسف-إعلام مسد

المشاركة