برعاية وتنظيمٍ من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أطلق أمس الاثنين في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا أعمال «المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا»، تحت شعار “مياه مستدامة حياة مستدامة” وذلك بمشاركة أكثر من /300/ شخص ومندوب عن المنظمات الدولية والمحلية ومؤسسات دولية معنية بنزاعات المياه إضافة لشخصيات أجنبية سياسية وأكاديمية.
كما شاركت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، السيدة أمينة عمر، ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنار كوشنير إضافة للرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية.
قدمت الرئيسة المشتركة لـ مسـد، كلمة قالت “تركيا دولة احتلالٍ وتهدف في سياساتها العدائية اتجاه الشعب السوري لتحقيق أطماع توسعية”، مؤكدة أن تحكّمها بمصادر المياه يضع المنطقة في مواجهة خطر انعدام الأمن الغذائي والمائي، ويشكل تحدياً أمام تحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت: ” أن تركيا لم تلتزم بالاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة وبدأت تتصرف بمياه نهر الفرات كحق من حقوقها، وتقيم عليه المشاريع وتبني السدود دون أي اعتبار لسوريا”.
وطالبت عمر، المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء الأزمة السورية وإيجاد تسوية سياسية شاملة تضمن الحقوق المشروعة لكافة مكونات الشعب السوري.
ويهدف المنتدى بحسب البرنامج المقرر، إلى “تسليط الضوء على المواثيق والقوانين والاتفاقات الدولية بشأن المياه… وحرب احتكار الموارد المائية واستغلالها في الخلافات السياسية والاقتصادية للمياه، والمعاهدات والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين تركيا وكلٍّ من سوريا والعراق حول مياه نهري دجلة والفرات”.
ناقش الحاضرون خلال اليوم الأول من المنتدى ممارسات الدولة التركية لخلق أزمات مياه في المنطقة – بالإضافة إلى مناقشة تقارير المنظمات الدولية والأبعاد السياسية لأزمة وحرب المياه والصراعات الدولية واستخدام تركيا للأنهار الدولية كورقة ضغط سياسي.
فيما ناقش اليوم الثاني من المنتدى التأثيرات البيئية لأزمة المياه والكوارث المحدقة بالمنطقة عموماً نتيجة تدهور الأمن المائي.
وبحسب الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، سليمان عرب ، سيتم انبثاق لجنة من المنتدى لمتابعة توصيات ومقترحات المنتدى ولتمثيل الإدارة في المحافل الدولية.