تشهد مناطق سيطرة النظام السوري وقوع العديد من جرائم القتل إمّا بهدف السّرقة، أو بدوافع أخرى في ظل الإنفلات الأمني الذي تعيشه تلك المناطق، بالإضافة إلى ارتفاع بمعدلات الانتحار، ويُعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعية، ناهيك عن الدوافع الأخرى كالثأر، أو تصفية حسابات عائلية، وكل ذلك سببهُ الإنفلات الأمني وهشاشة دور الأجهزة الأمنية، ولعل أخر تلك الجرائم، ما شهدته محافظة اللاذقية يوم الأحد الثاني من تشرين الأول-أكتوبر الجاري حيث أقدم ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة من نوع “عمومي” على إطلاق النار باتجاه شخص قرب مفرق الدعتور بمدينة اللاذقية على الساحل السوري، حيث جرى إسعاف الضحية إلى مشفى تشرين الجامعي ليفارق الحياة متأثرًا بجراحه، كما شهدت منطقة ببيلا بريف دمشق جريمة جديدة راح ضحيتها مواطنة بعد إقدام زوجها على قتلها من خلال إطلاق النار عليها من بندقيته بسبب رفضها الذهاب مع والدته إلى حفل زفاف، وفي الـ 28 من سبتمبر/أيلول، المنصرم، وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”،فإن الأهالي في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي عثروا على جثة لفتاة من عائلة “شكري” قسمت جثتها لقسمين بشكل وحشي.
ووفقًا للمعلومات فإن مجهولين اختطفوها قبل أكثر من شهر في نهاية آب الفائت، بعد أن قتلوا شقيقها لأسباب لا تزال مجهولة.
وفي 27 سبتمبر/أيلول المنصرم، أقدم شاب في ناحية حرف المسيترة بريف مدينة القرداحة، على قتل شقيقه وشقيقة زوجته من خلال إطلاق النار عليهما، وبعد مضي نحو ساعة على ارتكابه الجريمة انتحر أمام جموع الأهالي وعناصر الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى موقع الجريمة، دون معرفة أسباب ودوافع ارتكابه للجريمة.
وفي الثاني من تشرين الأول-أكتوبر الجاري عثر الأهالي على جثة رجل وعليها آثار طعنات بأداة حادة، في منزله بحي العدوي في محافظة حمص وسط سوريا .
ووفقًا لمصادر أهلية فإن القتيل في العقد الخامس من العمر، ومضى على وفاته عدة أيام.
كما شهدت محافظة اللاذقية أيضاً وفاة شاب متأثرًا بإصابته في 29 أيلول الفائت، جراء تعرضه لعدة طلقات نارية في البطن من قبل مسلحين بالقرب من جامع الخلفاء الراشدين عند حي الدعتور في مدينة اللاذقية، كما أصيب 3 أشخاص آخرين بالرصاص الطائش.
وفي محافظة طرطوس، رمى رجل في قرية عين الجاش، قنبلة على زوجته وأولاده، بعد خلاف عائلي، ما أدى إلى إصابة اثنين من أبنائه وهم شاب وشابة بحالة حرجة في العقد الثالث من العمر.
وجاءت سوريا في المرتبة الأولى عربياً، والتاسعة عالمياً، في قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لعام 2021، بحسب ما ذكره موقع متخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم في بداية شهر فبراير (شباط) الماضي. واحتلت مدينة دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية، بعد مدينة كابل في أفغانستان. وبحسب الموقع، تعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، إذ سجلت 68.09 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31.91 في المائة.
وسيم اليوسف-إعلام مسد