استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الأثنين، المبعوث البريطاني الخاص لسوريا، السيد جوناثان هارغريفس، حيث بحثا مستجدات الأزمة السورية وقضايا محاربة الإرهاب ومعالجة آثاره.
وكان الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، الدكتور عبد الكريم عمر، قد استقبل السيد هارغريفس والوفد المرافق له في مقر الدائرة بمدينة قامشلو شمال شرق سوريا.
بحث الجانبان، ملف الأزمة السورية والتداعيات الإنسانية التي نجمت عن المقتلة السورية وقضايا محاربة الإرهاب ودور المملكة المتحدة.
حيث قال السيد المسؤول البريطاني أن ” الحرب في سوريا هي واحدة من أعنف وأشد الحروب دماراً في تاريخ البشرية الحديث” وأضاف أن ” المملكة المتحدة ملتزمة بمحاسبة كل من ارتكب الجرائم، والاستمرار في محاربة داعش وتقديم المساعدة للضعفاء “.
كما أشاد بدور قوات سوريا الديمقراطية في دحر الإرهاب، محذرا في الوقت ذاته من التهديد الخطير الذي لاتزال تشكله خلايا داعش في المنطقة التي فقدها في شمال وشرق سوريا.
وتابع ” إن إمكانيات داعش العسكرية والمالية والعملية تقلصت بفضل الجهود المبذولة، ولكنه ما زال يشكل خطراً حقيقياً في سوريا والعراق وكل مكان لذلك التحالف الدولي ملتزم بالقضاء على داعش نهائياً وبشكل دائم “.
وعبر هارغريفس عن دعم المملكة المتحدة لمناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي ومساعدة والمجتمعات التي تضررت جراء الإرهاب حتى التعافي التام من تداعيات الحرب والإرهاب.
وفي ذات السياق، عبر المبعوث البريطاني عن التزام حكومة بلاده بتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة وذلك بالتوازي مع العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة في عموم سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في سوريا.
من جانبه، تحدث الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر، عن أهمية إشراك ممثلي الإدارة الذاتية والمنطقة في العملية السياسية.
وبخصوص مخيمات عوائل داعش قال عمر ” لدينا مئات الأطفال المتواجدين في المخيمات والسجون هم بحاجة إعادة تأهيل، وأضاف ” مركز الهوري كان تجربة ناجحة ولذلك نحن بصدد بناء 15 مركزاً آخر كمركز الهوري لتجنب نشوء جيل إرهابي جديد يحمل عقلية وذهنية راديكالية”
واستلم الوفد البريطاني؛ ثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمملكة المتحدة.