بدعوة من اللجنة التحضيرية لمؤتمر «القوى والشخصيات الديمقراطية» وبالتعاون مع مؤسسة “اولف بالما الدولية”، عقد اليوم الاثنين 13 كانون الأول/ديسمبر، في العاصمة السويدية ستوكهولم لقاء تشاوري تحت عنوان “اجتماع تشاوري للقوى والشخصيات الديمقراطية: الضرورة والممكنات والمأمول” جمع ممثلين عن أحزاب وشخصيات سياسية سورية؛ لبحث آليات تأطير المعارضة الديمقراطية وبناء توافقات وطنية لإيجاد حل سياسي في سوريا.
حضر اللقاء التشاوري مسؤول الملف السوري في الخارجية السويدية، بير اورانوس، وبحضور عضو مراقب من الخارجية الاميركية إضافة لمسؤول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي كينث فورشلود.
بدء اللقاء بكلمة ترحيبية من اللجنة التحضيرية لمؤتمر «القوى والشخصيات الديمقراطية»، تلاها كلمة من رئيسة مركز أولف بالما الدولي (مؤسسة سويدية تعمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام)، آنا سوندستورم، حيث أكدت على أهمية عقد هكذا لقاءات من أجل الوصول للسلام والاستقرار في سوريا.
ويستمر اللقاء على مدار يومين، حيث عقد اليوم الأول ثلاث جلسات؛ حملت الأولى عنوان “قراءة سياسية للوضع السوري”، أكد المشاركون على أهمية توافق السوريين وامتلاك قرارهم للانطلاق نحو حل شامل للأزمة السورية بأيدٍ سورية.
بينما حملت الجلسة الثانية عنوان ” قراءة في حال المعارضة السورية”؛ تباحث المشاركون حول مآلات واقع المعارضة السورية وأسباب تعثرها في تقديم نموذج ومشروع وطني متكامل بمشاركة جميع السورين إلى الآن.
فيما تناولت الجلسة الثالثة “الممكنات والفرص أمام المعارضة السورية”، فرص التقاء الأطراف السورية المعارضة وبناء إطار جامع للقوى السورية ينهي الاحتكار ويكون منفتحاً يستوعب جميع السوريين.
وخلال مناقشات هذه الجلسة اشارت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا لديمقراطية، إلهام أحمد، أن “السوريون ينتظرون بصيص أمل في الوقت الذي فَقَدَت السطلة في دمشق حاضنتها، جميع الظروف مهيئة في سوريا وفي جميع المناطق للانطلاق نحو مشروع ديمقراطي”.
من جانبه دعا جهاد عمر الرئيس المشترك لهيئة الإدارات المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ جميع السوريين للاستفادة من إمكانيات شمال وشرق سوريا سياسياً واقتصاديا ً.
هذا وانبثقت اللجنة التحضيرية لمؤتمر «القوى والشخصيات الديمقراطية» عقب ست ورشات عمل في عواصم ومدن أوروبا نظمها مجلس سوريا الديمقراطية سبقها ثلاث ملتقيات حوارية في داخل سوريا خلال أعوام (2018-2019-2020) التقى خلالها طيف واسع من القوى السورية بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم لتتوج بتوافقات مبدئية تمهيدا لبناء توافقات وطنية جامعة وإيجاد صيغ شاملة للمعارضة الوطنية السورية وتمكينها لتتخذ زمام المبادرة نحو حل الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوري.