عقد مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الجمعة 4 شباط/فبراير، اجتماعه السنوي في مدينة الحسكة، بحضور ومشاركة كافة لجان وفروع المكتب في الداخل وممثليات المجلس في الخارج.
كما حضر ممثلين عن الأحزاب السياسية والفعاليات المدنية ودائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، فضلا عن الرئاسة المشتركة للمجلس ورئيسة الهيئة التنفيذية، بحث الاجتماع التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وتصاعد خطورة داعش عقب أحداث سجن الصناعة في الحسكة وتزايد نشاط خلايا التنظيم الإرهابي العالمي.
استعرض التقرير السياسي لمكتب العلاقات في تقييمه للحالة السياسية؛ مجمل الاحداث التي تشهدها العالم وانعكاساتها على الأزمة السورية ومسار حلها في ظل الاصطفاف الدولي والإقليمي وانتهاج سياسة “لاحرب ولا سلام”.
ورأى الاجتماع أنه في خضم الأزمات التي يعيشها العالم وبروز ملفات جديدة؛ تنحى الملف السوري عن اولوية اهتمام الدول الفاعلة، إضافة لفشل المساعي المبذولة ضمن المسارات المعروفة في جنيف وسوتشي واستانة لإيجاد مخرج للأزمة السورية.
ودعا المجتمعون إلى انتهاج مسار الطريق الثالث عبر تجميع القوى الديمقراطية وهيكلة جديدة للمعارضة تكون قادرة على لعب دور حقيقي في حل الصراع السوري وتقديم نموذج وطني وديمقراطي تكون بمثابة البديل للنظام الاستبدادي المركزي الذي جلب الأزمات والمحن للسوريين طيلة العقود الماضية.
وأشار الاجتماع أن «مـسـد» من خلال سلسلة نشاطاته السياسية والدبلوماسية داخل البلاد وخارجه؛ استطاع التأسيس لحالة سورية تمهد نحو التحول الوطني السوري وتقديم نموذج عصري هو الإدارة الذاتية بعد خوضها تجارب ناجحة في مناطق شمال وشرق سوريا وخلق حالة من التفاعل والانسجام بين مكوناتها رغم ما تتعرض له المنطقة من محاولات اثارة الفوضى و الفتن.
جدد الاجتماع السنوي التأكيد على النهج الذي يتبع «مـسـد» في مد الجسور بين السوريين وبناء أرضية لتوافقات شاملة سواء داخل البلاد أو مع أطر وتيارات وشخصيات سورية خارج البلاد، وفيما يخص العلاقات مع الوسط الإقليمي؛ شدد الاجتماع على أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية ودعا لنسج علاقات قوية مع الدول العربية والعمل معاً من أجل الوصول لحل سلمي للصرع السوري.
على الصعيد الدولي؛ دعا الاجتماع لتكثيف عمل ممثليات المجلس في الخارج وتوسيع دائرة العلاقات على كافة المستويات بما يخدم القضية الوطنية السورية وحل أزمتها.
في الجانب التنظيمي؛ طرح المكتب هيكلية جديدة بما ينسجم مع التطورات وحجم العمل عبر مأسسته واستكمال الحراك الدبلوماسي النشط للمجلس في عواصم القرار الدولي.
واجمع المجتمعون على زيادة التواصل مع مختلف القوى الوطنية والاستمرار نحو تأسيس المزيد من الخطوات الملموسة لجعل «مـسـد» مركز جذب وطني ديمقراطي عبر خلق بيئة آمنة وتذليل كافة العقبات للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية وذلك كمسار وخطة استراتيجية خلال المرحلة المقبلة.
وحظي الاجتماع بنقاشات جادة وبناءة وتقديم مقترحات لتطوير العمل وتحسينه من قبل الحضور وممثليات المجلس في واشنطن، أوروبا، مصر وإقليم كردستان العراق واختتم بجملة من القرارات والتوصيات.